أوكرانيا تهاجم "أبل" وتؤكد: السياسة ليست نقطة قوتكم

وكالات
اسطنبول
نشر في 28.11.2019 13:46
آخر تحديث في 28.11.2019 14:34
أوكرانيا تهاجم أبل وتؤكد: السياسة ليست نقطة قوتكم

أثارت شركة أبل غضب المسؤولين في أوكرانيا، بعدما لاحظ مستخدمون أن بعض تطبيقاتها تعتبر شبه جزيرة القرم المتنازع عليها أراض روسية.

ولاحظ مستخدمو تطبيقات أبل من داخل روسيا أن تطبيقي الطقس والخرائط لا يعتبران شبه جزيرة القرم أوكرانية ولا حتى منطقة متنازع عليها، بل تعتبرها أراض روسية.

وأعرب وزير الشؤون الخارجية في أوكرانيا فاديم بلاتيكو عن استيائه لما بدر من أبل في تغريدة له على تويتر.

وطلب من الشركة "التمسك بالتكنولوجيا المتقدمة والترفيه"، وقال "السياسة ليست نقطة قوتكم".

من جهتها ردت سفارة أوكرانيا في الولايات المتحدة على أبل، بتغريدة جاء فيها "نعتقد أن الأوكرانيين لا يستطيعون تقديم الشكر لأبل على هذا".

وتابعت "شكراً! فلنذكّر جميعا أبل بأن القرم أوكرانية وأنها تحت الاحتلال الروسي وليس سيادتها".

وجزيرة القرم منطقة متنازع عليها بين أوكرانيا وروسيا التي استولت عليها سنة 2014، عندما أرسلت جنودا للسيطرة على المؤسسات الحكومية.

وسائل إعلام روسية أفادت في وقت سابق من الأربعاء بأن قيادات روسية من مجلس الدوما، اجتمعت في وقت سابق مع مسؤولين من شركة أبل للنظر في كيفية "تكييف أجهزتها مع متطلبات القانون الروسي".

وفي بيان صدر الأربعاء، أعلن البرلمان الروسي أن رئيس لجنة الأمن ومراقبة الفساد، فاسيلي بيسكاريف قال إن أبل أوفت بالتزاماتها وضمت تطبيقات على أجهزتها تتوافق مع متطلبات التشريع الروسي".

ولا يعترف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بالسيادة الروسية على شبه جزيرة القرم، وقد سبق وأن قامت بروكسل وواشنطن بفرض عقوبات على روسيا وجميع الأطراف الضالعة في "انتهاك وحدة الأراضي الأوكرانية".

وضمت روسيا بالقوة شبه جزيرة القرم بعد تنظيم "استفتاء خاطف" يسأل الشعب عما إذا كان يريد الانضمام إلى روسيا أو إعادة دستور القرم لعام 1992 الذي يمنح استقلالية أكثر من أوكرانيا ولم يعطى أي خيار للناخبين لإبقاء جزيرة القرم على وضعها الذي كانت عليه مع أوكرانيا.

هذا الاستفتاء اعتبر غير شرعي من قبل غالبية المجتمع الدولي، الذين أدانوا أفعال روسيا ولا يعترفون بادعاء السيادة على شبه جزيرة القرم.

وتم تعليق روسيا من مجموعة الثماني نتيجة لهذه الحادثة، وفُرضت عليها عقوبات مختلفة.

وليست هذه هي المرة الأولى التي تخضع فيها أبل لضغوط سياسية أجنبية، ففي وقت سابق من هذا العام، أزال متجر تطبيقات أبل تطبيقًا لرسم الخرائط يتتبع الاحتجاجات المستمرة في هونغ كونغ.

وتمت إزالة الرموز التعبيرية للعلم التايواني أيضًا من نظام iOS في هونغ كونغ وماكاو، ولم يكن متاحًا في الصين لبعض الوقت.