حذر وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، مساء الثلاثاء، رأس النظام السوري، بشار الأسد، من أن عدم التوصل إلى عملية سياسية يغادر بها السلطة قبل شهر أغسطس/آب المقبل، سيكون له عواقب، دون أن يوضح طبيعتها.
وقال كيري في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء، في واشنطن "لقد أخبرت الرئيس بوتين وأخبرت آخرين، بأنه لن يستطيع اتفاق وقف الأعمال العدائية الصمود ما لم يكن هنالك جهد أساسه حسن النوايا لتنفيذ التحول (السياسي)".
وتابع "لقد وقفنا أنا ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو (في وقت سابق)، وقلنا إن الموعد المحدد للتحول السياسي هو الأول من أغسطس/آب، ولقد بلغنا مايو/آيار، فإما أن يحدث هذا في الأشهر القليلة القادمة أو أنهم يسعون (لدفعنا) إلى مسار مختلف جداً".
وحذر الوزير الأمريكي الأسد من عواقب عدم التزامه باتفاقية وقف الأعمال العدائية، الموقع في فبراير/شباط الماضي، قائلا: "دعوني أكن واضحاً جداً جداً بشكل لا يقبل اللبس، إذا لم يلتزم الأسد بهذا فمن الواضح أنه ستكون هنالك عواقب، وأحدها هو الانهيار الكامل لوقف إطلاق النار والعودة إلى الحرب".
وأشار إلى أن "روسيا لا تريد ذلك، ولا أعتقد أن الأسد سيستفيد من ذلك، لكن ربما ستكون هنالك عواقب أخرى يتم بحثها، ولكن هذه مسألة يترك أمر تحديدها للمستقبل".
ولفت إلى أنه "إذا ما كانت استراتيجية الأسد تتلخص في اقتطاع جزء من حلب (شمال)، بطريقة ما واقتطاع جزء من البلاد، فإن لدي أخبار له ولكم؛ هذه الحرب لن تكون لها نهاية. فمن المستحيل للأسد أن يقتطع منطقة والتظاهر أن بوسعه تأمينها بطريقة ما، في الوقت الذي لم يجد فيه حلاً للقضايا الأساسية لهذه الحرب".
وكشف أن بقاء الأسد في السلطة سيكون سبباً في "عدم توقف المعارضة عن القتال بطريقة أو بأخرى، وسوف تستمر الحرب، ولن يكون هنالك أمن وسلام في سوريا على المدى الطويل".