أشاد وزير الدفاع الفرنسي جون ايف لودريان، أمس الثلاثاء، بعملية درع الفرات التركية ضد تنظيم داعش الإرهابي في شمالي سوريا.
واعتبر أن جهود أنقرة لم تساهم في توفير الأمن لتركيا فحسب، بل للاتحاد الأوروبي كله.
جاء ذلك، خلال لقائه في مأدبة عمل في مبنى وزارة الدفاع الفرنسية في العاصمة باريس، نظيره التركي، فكري إشيق، حيث تناولا مكافحة تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا.
وأشارت المصادر أن لودريان أدان الهجوم الإرهابي الذي جرى في إسطنبول مساء السبت الماضي، وقدم تعازيه لإشيق بشأن شهداء الهجوم.
ولفتت المصادر إلى أن الطرفين أكدا ضرورة التحرك المشترك بين تركيا وفرنسا في مكافحة الإرهاب، لأنهما "الأكثر تضررا من الإرهاب".
من جانبه شدد وزير الدفاع التركي على ضرورة العزم في مكافحة الإرهاب ضد جميع المنظمات الإرهابية وليس داعش فقط.
كما أكد إشيق أن بلاده لن تسمح لتنظيم بي كا كا الإرهابي بتشكيل جبال قنديل ثانية في قضاء سنجار في العراق، وضرورة انسحاب تنظيم ب ي د (الامتداد السوري لبي كا كا الإرهابية) وجناحه العسكري ي ب ك من مدينة منبج في محافظة حلب السورية.
من جانبه أكد الوزير الفرنسي أن بلاده ما زالت تحافظ على رأيها فيما يتعلق بانسحاب ب ي د/ ي ب ك إلى شرق نهر الفرات في سوريا.
ومطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، شدد مجلس الأمن القومي التركي في اجتماع على أن الهدف الأساسي لعملية "درع الفرات" في شمال سوريا، هو حماية الحدود التركية ودرء مخاطر الاعتداءات عليها، وتطهير المنطقة من تنظيم "داعش"، والمنظمات الإرهابية الأخرى.
وأكد المجلس أن تركيا ستستخدم كافة الوسائل عند الحاجة، لمواجهة الأخطار التي يشكلها تنظيم "بي كا كا/ ب ي د- ي ب ك"، شمالي سوريا، وفي منطقة "سنجار" في العراق (شمال).
جدير بالذكر أنّ عناصر منظمة "بي كا كا" الإرهابية تنتشر في سنجار منذ عام 2014، بحجة محاربة "داعش".
وتتخذ "بي كا كا" من جبال قنديل في شمال العراق، معقلاً لها، وتنشط في العديد من المدن والبلدات العراقية، كما تحتل 515 من القرى الكردية في شمال العراق بحسب ما أورده الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود برزاني.
ودعماً لقوات "الجيش السوري الحر"، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية تحت اسم "درع الفرات" تهدف إلى تطهير المناطق المتاخمة للحدود التركية شمالي سوريا من عناصر تنظيم داعش الإرهابي ومنع تنظيم "ب ي د" (الذراع السوري لبي كا كا) من إقامة "ممر إرهابي" في شمال سوريا.
ونجحت العملية، خلال ساعات، في تحرير مدينة جرابلس ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقاً تحرير كل الشريط الحدودي الواصل ما بين مدينتي جرابلس وأعزاز. وبذلك لم تبقَ أي مناطق متاخمة للحدود التركية تحت سيطرة داعش.
وما زالت العملية مستمرة لتحرير مدينة الباب من داعش، وإخراج عناصر "ب ي د" الإرهابي من منبج.