قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الهجمات الإرهابية التي تشهدها البلاد لا تستهدف قوات الأمن فقط أو فصيلاً معيناً من الشعب، إنما تستهدف كل أفراد الشعب التركي، وتهدد أمنه واستقراره، لذلك على الجميع أن يدعم الدولة في مكافحتها لكل أشكال الإرهاب التي تهدد أمن البلاد.
وأضاف أردوغان خلال كلمة له في الاجتماع الـ32 مع المخاتير، اليوم الأربعاء، بالمجمع الرئاسي في أنقرة:
"بصفتي رئيس الجمهورية أعلن التعبئة الوطنية العامة ضد كل التنظيمات الإرهابية سواء داعش أو بي كا كا أو تنظيم غولن."
وطالب أردوغان كل المواطنين بالتوجه إلى السلطات الأمنية حال توصلهم إلى أي معلومات بخصوص عناصر التنظيمات الإرهابية.
وأشار أردوغان إلى أن الإرهاب يهدف إلى القضاء على الدولة التركية وجعلها دولة فاشلة مثل بعض الدول في المنطقة.
ولفت أردوغان إلى أن هناك بعض الدول والأطراف تنتقد الإجراءات التي تتخذها تركيا في حربها ضد الإرهاب، مشيراً إلى أن تركيا تعلم ماذا فعلت تلك الدول عندما تعرضت هي الأخرى لخطر الإرهاب.
وبخصوص الوضع في حلب:
قال أردوغان إن الكلمات أصبحت عاجزة عن وصف المأساة الإنسانية التي تتعرض لها المدينة، مشيراً إلى أن الجهات التي تنتقد تركيا هي نفسها الجهات التي لا تحرك ساكنا من أجل إنقاذ حلب.
وتابع أردوغان: "بعد مباحثات ولقاءات مكثفة توصلنا إلى وقف لإطلاق النار في المدينة، وكنا نأمل أن تبدأ عمليات إجلاء الجرحى والمدنيين من المدينة، لكن مع الأسف تواصل القصف على المدينة."
وأشار أردوغان إلى أنه سيجري اتصالاً هاتفياً، مساء اليوم، مع الرئيس الروسي بوتين، لبحث الوضع في حلب، وسبل تنفيذ الهدنة.