أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، أن الدولة التركية متمثلة في الحكومة والمعارضة عازمة على مواصلة الكفاح ضد الإرهاب بكل صوره داخل وخارج البلاد.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها يلدريم عقب اجتماع مغلق جمعه اليوم الأربعاء، بزعيمي حزبي الشعب الجمهوري كمال قليتشدار أوغلو، والحركة القومية دولت باهتشلي، في قصر تشنقايا بالعاصمة أنقرة.
وأشار يلدريم أن تلبية أحزاب المعارضة لدعوته وحضورها اجتماع اليوم، أثبت للجميع أن مسألة مواجهة الإرهاب في تركيا، أمر يعلو فوق أي جدالات سياسية.
وأضاف قائلا: "أحيانا تختلف وجهات نظر أحزابنا، لكن عندما يتعلق الأمر بمواجهة الإرهاب، ستجدون كافة الأحزاب تتبنى نفس الإصرار والعزم في هذا الموضوع".
وتابع يلدريم: "أحزاب المعارضة أكدت خلال الاجتماع دعمها الكامل لكافة الخطوات والقرارات والتعديلات القانونية التي ستتخذها الحكومة، من أجل وضع حد للممارسات الإرهابية في البلاد".
واعتبر يلدريم أن العمليات الأمنية التي تنفذها تركيا سواء كانت في جنوبي وجنوب شرقي البلاد، أو في سوريا والعراق، مسألة "حياة أو موت" بالنسبة إلى الدولة التركية.
من جانبه قال كمال قليتشدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوي المعارض، "اطلعنا رئيس الوزراء على مستجدات الوضع الأمني، لاسيما بعد الأحداث الإرهابية الأخيرة التي شهدتها البلاد".
وأضاف: "اتفقنا على ضرورة تبني موقف موحد من قبل الحكومة والمعارضة، ومواصلة كفاح الدولة التركية للمنظمات الارهابية".
ولفت قليتشدار أوغلو إلى ضرورة وقوف جميع أفراد الشعب التركي وقفة واحدة أمام الأخطار الإرهابية التي تواجهها البلاد.
بدوره وصف دولت باهتشلي، رئيس حزب الحركة القومية المعارض، اجتماع المعارضة التركية برئيس الحكومة، بأنه "لقاء ناضج"، تم فيه تناول التهديدات الإرهابية التي تتعرض لها تركيا.
وطالب باهتشلي، بضرورة استمرار العمليات الأمنية بكل عزم وبلا هوادة، ضد كافة المنظمات الإرهابية التي تشكل تهديدا على البلاد .
ووقع هجوم مزدوج بسيارة مفخخة وانتحاري فجر نفسه، مساء السبت، استهدف عناصر من قوات التدخل السريع بالشرطة، عقب انتهاء مباراة بين فريقي بشيكطاش وبورصا سبور في الدوري التركي، أسفر عن استشهاد 44 وإصابة 155 آخرين.
وأعلن تنظيم "صقور حرية كردستان" (تاك) التابع لتنظيم بي كا كا الإرهابي، مسؤوليته عن التفجير الإرهابي.