القهوة...مجرد اسمها يشعل مشاعر واحاسيس كل واحد يعتبرها خاصة جدا بروحه. ما سر القهوة؟ هل لأنها تحوي مضاداة الاكسدة التي تنقي البشرة؟ هل لأنها خالية من الدهون و منخفضة السعرات الحرارية و تساعد على توازن الكوليسترول بل تحرق الوزن؟ أم هل لأنها ترفع مستوى الطاقة وتحسن الأداء الذهني بسبب الكافين؟ ام لان فيها الفينول الذي يحسن المزاج ولكن يعطي مرورة لما يلمس اللسان؟ أم لأن فيها حامض الستريك الذي يمنحها تلك الحموضة التي تشعر بها لما تبتلع الرشفة؟ وهو حامض يطهر الامعاء من البكتيريا...على فكرة. فهل ثمة سبب واحد ام السر هو مزيج شاعري من كل حروف كيميائياتها؟... هذا كله محتمل.
هيا نطالع قول المفكرين عنها
قال أبراهام لنكون رمز الحرية بأمريكا "إذا كانت هذه قهوة..فلتأتوني بالشاي. ولو كان هذا كوبا من الشاي..فلتأتوني ببعض من القهوة." يبدو هذا المزاج هو الذي جعله يحرر العبيد بالقارة الأمريكية كاملة. ولكن بطل أفلام الكونغ فو جاكي شان الذي يجيد سبع لغات (الصينية-اليابانية-الكورية-الصينية الثانية-الألمانية-الإسبانية-الإنجليزية) قال " القهوة لغة اخرى بحد ذاتها".
وأما بسنة ١٧٢٢م قال جونثان سوفت "القهوة تجعلنا نخدم، ونواسي...ونكون ذوي فلسفة". و بعدها قال إلكساندر پوپ " القهوة هي التي تجعل السياسي حكميا ويرى كل شيء خلال عيناه النصف مغمضة". ولكن العرب...فما قالوه هو دواوين، فنحن أول من أكتشف القهوة ويكفي ان لا توجد لغة بكل القارات إلا و تشتق تسمية للقهوة من فعل قها العربي الذي يعني استطاب الشراب، فالكل يسميها (قهوة-كوفي-کهڤى-كووفي) كانت ما كانت اللغة آسيوية، اوروبية ، إفريقية، سيقول الكل قهوة لان مكتشف البُن هو يمني يرعى الغنم، اكتشف خرافه ينطون بالليل بعد ان قرمشوا حبوب البن، فطبخها وباعها كمنبه عصبي دوائي، إلى ان انتشرت للعالم أجمع.
كتب مصعب السحيباني من الرياض.
قهوة الليل في عروقي تسري
كمُدامٍ تطير روحي نشوى
قهوة ما تزال خير مُدامٍ
كل شيء سواكِ أصبح حشوا