منذ أن بدأ تطبيق حظر كامل فرضه الاتحاد الأوروبي على منتجات النفط الروسية في الخامس من فبراير/شباط، باتت شحنات الديزل الروسية تتوجه إلى أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط بدلا من أوروبا.
وعليه، سجلت شحنات وقود الديزل وزيت الغاز التي تصدرها روسيا إلى البرازيل وتركيا وأفريقيا زيادة بمستويات مرتفعة قياسية جديدة في مارس/آذار مع لجوء التجار إلى أسواق جديدة بعد الحظر، وذلك وفقا لتجار وبيانات رفينيتيف.
ووفقا لبيانات رفينيتيف، تجاوزت شحنات الديزل وزيت الغاز من موانئ بحر البلطيق والبحر الأسود الروسية إلى تركيا بالفعل 1.2 مليون طن في مارس/آذار، متجاوزة الرقم المسجل في الشهر الماضي وهو 0.8 مليون طن.
وأظهرت الأرقام أن موانئ البلطيق الروسية صدرت ما لا يقل عن 300 ألف طن من الديزل إلى البرازيل هذا الشهر، أي أكثر من الرقم المسجل في شهر فبراير/شباط بأكمله وهو 205 آلاف طن.
وأضافت مصادر في السوق أن روسيا عززت أيضا إمدادات الديزل إلى الدول الأفريقية.
وقال أحد التجار "فيما يبدو ستحصل أفريقيا على كميات كبيرة (من الديزل الروسي)".
وبحسب بيانات رفينيتيف لشهر مارس/آذار، جرى شحن حوالي 200 ألف طن من الديزل من الموانئ التي تسيطر عليها روسيا إلى ليبيا، وحوالي 165 ألف طن إلى الجزائر و100 ألف طن إلى تونس. ومن بين المستوردين الآخرين نيجيريا وغانا والسنغال والمغرب.
وأظهرت البيانات أن من المقرر أن تصل شحنة خرجت من روسيا حجمها 200 ألف طن من الديزل إلى الفجيرة في الإمارات هذا الشهر.
والشهر الماضي، أرسلت روسيا ما لا يقل عن 450 ألف طن من الديزل إلى السعودية بما في ذلك بعض الشحنات بنظام النقل من سفينة إلى سفينة قرب ميناء كالاماتا، على الرغم من عدم تسجيل مثل هذه الشحنات على هذا الطريق الملاحي حتى الآن في مارس/آذار.