أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، الأحد، رفضها للمهلة التي حددتها قوات الشرق الليبي التي يقودها خليفة حفتر، لانسحاب قوات مصراتة من مدينتي طرابلس وسرت، غربي البلاد.
وقال مصطفى المجعي، الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" التابعة للحكومة الليبية، إن "تمديد قوات حفتر مهلتهم لقوات مصراتة للانسحاب ما هو إلا مبرر لفشلها بساعة الصفر لاقتحام طرابلس، التي تم الإعلان عنها سابقا".
ونفى المجعي تصريحات للناطق باسم قوات حفتر، أحمد المسماري، قال فيها إن وفدا يمثل مدينة مصراتة دخل بمفاوضات معهم.
وأشار المجمعي إلى أن المدينة أعلنت في وقت سابق حالة النفير واختارت المواجهة وصد عدوان حفتر على العاصمة.
وفي وقت سابق الأحد، أعلن الناطق باسم قوات حفتر أحمد المسماري، أن قواته مددت مهلة الانسحاب لقوات مصراتة من طرابلس وسرت، 3 أيام أخرى، تنتهي الأربعاء المقبل.
والجمعة، توعد المسماري باستمرار قصف مدينة مصراتة يوميا بالغارات الجوية، في حال لم تنسحب قوات المدينة من طرابلس وسرت، في مدة 3 أيام كان من المفترض أن تنتهي مساء الأحد، قبل أن يعلن المسماري عن تمديد المهلة.
والخميس الماضي، أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني شن طيران أجنبي غارات على أهداف بمصراتة.
وأعلنت عدة مدن ليبية، في 16 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، من بينها مصراتة حالة النفير العام للدفاع عن العاصمة وأرسلت تعزيزات عسكرية إليها.
وفي 12 من الشهر الجاري، وبعد 8 أشهر من فشل قواته في اقتحام العاصمة الليبية أعلن حفتر بدء "المعركة الحاسمة" للتقدم نحو قلب طرابلس، دون حدوث أي جديد على الأرض.
وسبق لحفتر أن أصدر إعلانات مماثلة أكثر من مرة، دون أن يتحقق ما وعد به، وعندما بدأ الهجوم على طرابلس، في 4 أبريل/نيسان الماضي، زعمت قواته أنها ستسيطر على العاصمة في 48 ساعة، غير أن هجومه ما زال متعثرا.
وأجهض هجوم حفتر على طرابلس جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للحوار بين الليبيين.