أفاد مصدر أمني عراقي، الاثنين، بأن قوات أمنية خاصة أغلقت مداخل المنطقة الخضراء المحصنة أمنيا وسط بغداد بالتزامن مع دخول البلاد في الفراغ الدستوري، عقب انتهاء المهلة الدستورية أمام الرئيس العراقي لتكليف مرشح الكتلة الأكبر لتشكيل الحكومة.
والأحد، رشح تحالف "البناء" في العراق وزير التعليم العالي بحكومة تصريف الأعمال، قصي السهيل، لتشكيل الحكومة المقبلة، على وقع احتجاجات شعبية متواصلة منذ مطلع أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
وقال المصدر وهو ضابط بقيادة شرطة بغداد إن "مداخل المنطقة الخضراء أغلقت مع فرض إجراءات أمنية مشددة بمحيط المنطقة تحسبا لأي طارئ"، مشيرا إلى أن "قوات الأمن وضعت حواجز إسمنتية عند بعض المداخل".
وتابع المصدر أن "محتجين أغلقوا طريق محمد القاسم السريع شرقي بغداد، بعد أن أضرموا النيران في إطارات السيارات، اعتراضا على ترشح قصي السهيل لرئاسة الحكومة".
وفي محافظة واسط جنوبي البلاد، أغلق محتجون الطريق الرئيس بين مدينة الكوت ومحافظة بغداد، مما تسبب بتوقف حركة السير ذهابا وإيابا، وفقا لناشط في الاحتجاجات.
وفي محافظة الديوانية جنوبي البلاد، أغلق محتجون الطريق الرئيس الرابط بين الديوانية ومحافظة النجف، احتجاجا على تقديم قصي السهيل كمرشح لرئاسة الحكومة عن تحالف البناء، وفقا لمصدر أمني في قيادة شرطة الديوانية.
وانتهت، الخميس، المهلة الدستورية لتكليف مرشح لتشكيل الحكومة المقبلة، إلا أن رئاسة الجمهورية تقول إن اليوم الأحد، هو آخر يوم للمهلة وانتهت منتصف الليلة الماضية، وذلك دون احتساب أيام العطل ضمن المهلة الرسمية.
وأجبر المحتجون حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة، مطلع ديسمبر/ كانون أول الجاري، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.