تناقلت العديد من وسائل الإعلام استخدام قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي استخدام القنابل الفوسفورية في مدينة الرقة السورية.
وقد لفتت منظمة هيومن رايتس ووتش إلى أن التحالف يعرض المدنيين للخطر باستخدامه الفوسفور الأبيض في قذائف المدفعية. وأوضحت المنظمة أنها غير قادرة على التحقق بشكل مستقل ما إذا كان قد نتج من استخدام تلك الذخيرة سقوط ضحايا مدنيين.
جاء في مقطع مصور نشر على وكالة أعماق الإخبارية المحسوبة على تنظيم داعش الإرهابي أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة استخدم الفوسفور الأبيض فوق الرقة الخميس الماضي ساعة الغروب "عندما كان المسلمون يتناولون وجبة الإفطار".
وأشارت المنظمة الأمريكية، نقلا عن تقارير بحثية وإعلامية، إلى عدة حوادث في الرقة والموصل استخدم فيها الفوسفور الأبيض في القصف المدفعي. وقالت هيومن رايتس ووتش إن مبرر استخدام هذا السلاح غير واضح والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لا يعلق على حوادث محددة.
من جانبه، رفض الجيش الأمريكي التعقيب على اتهامات معينة عقب هجوم الأسبوع الماضي على الرقة، لكنه صرح أنه استخدم جولات الفوسفور الأبيض "بما يتفق مع قانون الصراع المسلح... وبطريقة تضع في كامل الاعتبار الآثار العرضية له على المدنيين والمباني المدنية."
مدير قسم الأسلحة في هيومن رايتس ووتش قال: "مهما كانت الكيفية التي يستخدم بها الفوسفور الأبيض، فإنه يشكل خطرا كبيرا وطويل الأمد في المدن المزدحمة مثل الرقة والموصل وأي مناطق أخرى يتركز فيها مدنيون". وأضاف "يتعين على القوات التي تقودها الولايات المتحدة اتخاذ كافة الاحتياطات المناسبة لتقليل الضرر على المدنيين عندما تستخدم الفوسفور الأبيض في الموصل والرقة."
وأوضحت هيومن رايتس ووتش أن القوات التي تقودها الولايات المتحدة في الرقة والموصل تستخدم قذائف مدفعية من طراز إم 825 عيار 155 مليمترا، وتحتوي على 116 صماما من اللباد المشرب بالفوسفور الأبيض، الذي يشتعل ويستمر في الاحتراق طالما تعرض للهواء. وهذا هو النوع الوحيد من قذائف الفوسفور الأبيض 155 مليمترا التي تملكها الولايات المتحدة ويمكنها الانفجار في الهواء.