الرئيس الفرنسي يصل المغرب في أول زيارة رسمية إلى دولة عربية

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 14.06.2017 00:00
آخر تحديث في 14.06.2017 18:16
الرئيس الفرنسي يصل المغرب في أول زيارة رسمية إلى دولة عربية

يصل اليوم الأربعاء إلى المغرب الرئيس الفرنسي في زيارة رسمية يلتقي فيها العاهل المغربي، الملك محمد السادس.

وقالت مصادر فرنسية إن الهدف من الزيارة تفعيل العلاقات التي شهدت نوعاً من الفتور خلال فترة رئاسة ساركوزي وهولاند.

وقد اعتاد الرؤساء الفرنسيون أن تكون زيارتهم الأولى للجزائر، المنافس التقليدي للرباط، ولذلك أكد الأليزيه أن الرئيس سيزور الجزائر في الأسابيع القليلة القادمة، مضيفاً أن فرنسا ليست جزءاً من الحساسيات في العلاقة بين الجزائر والمغرب.

وفي خضم احتجاجات شعبية مستمرة منذ أشهر في منطقة الريف، شمال شرق المغرب، يبدو أن الرئيس الفرنسي لن يتطرق إلى ذلك؛ بل أعلن أن هدف الزيارة هو التعرف الشخصي على الملك ومناقشة موضوع مكافحة الإرهاب والاتحاد الإفريقي والشأن الليبي إذ يخشى البلدان أن تمتد شرارة الفوضى السائدة فيها إلى خارج الحدود.

كذلك سيناقش الزعيمان الأزمة الخليجية، إذ صرح الرئيس الفرنسي أنه سيكون من المفيد التحدث مع الملك عن المسألة لا سيما أن هذا الأخير يرغب شخصياً في التحرك لإيجاد حل قائم على الحوار.

لكن الحديث بين الرئيس الفرنسي في اجتماعه مع محمد السادس لن يتطرق إلى قضية الصحراء الغربية وهو موضوع خلاف كبير وتوتر بين المغرب وجارته الكبيرة الجزائر.

ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشهد مدينة الحسيمة وعدد من مدن وقرى منطقة الريف، شمالي المملكة، احتجاجات للمطالبة بالتنمية وإنهاء التهميش، وفق المحتجين، وذلك إثر وفاة بائع أسماك طحنا داخل شاحنة لجمع النفايات، خلال محاولته الاعتصام بها، لمنع السلطات من مصادرة أسماكه.

وقد ندد النائب البرلماني عن محافظة الحسيمة، من حزب "العدالة والتنمية"، نبيل الأندلسي، قائد الائتلاف الحاكم في المغرب، بـ"المعالجة الأمنية لحراك الريف" المستمر منذ سبعة أشهر، ودعا إلى وقف الاعتقالات وإطلاق سراح المعتقلين و"تدخل العاهل المغربي لإيجاد حل سياسي".

وأضاف: "هناك سوء فهم بين نشطاء الحراك والممسكين بزمام هذا الملف على مستوى الدولة، بسبب غياب الثقة بين الطرفين. وقد جعل هذا الوضع الأمور في مستوى تصعيدي بدل أن تكون هناك مقاربة لحل الإشكال".

وقال الأندلسي إن "الاحتجاجات انطلقت منذ وفاة محسن فكري (بائع الأسماك)، وهي النقطة التي أفاضت الكأس فضلا عن إشكال الصيد البحري وسمك النكرو (دلافين كبيرة تمزق وتتلف شباك الصيادين)، الذي أرغم أرباب المراكب على مغادرة ميناء المدينة، وهو ما يعني فقدان نحو 3000 فرصة عمل، إضافة إلى تراجع التمويلات المالية من الجالية المغربية بالخارج جراء الأزمة المالية بالخارج. وهي عوامل ساهمت في خلق حالة من الاحتقان".

ومضى قائلا إن "الحسيمة أصبحت تعيش على وقع حزن جماعي يرخي بظلاله على المنطقة، وإشكالية البطالة هي التي جعلت المنطقة تعيش احتقانا اجتماعيا، فإقليم الحسيمة ضمن المناطق المعروفة بأعلى نسب البطالة على مستوى المملكة".