أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، أن بلاده وواشنطن تسعيان للتوصل إلى اتفاق ينص على خروج جميع فصائل المعارضة المسلحة من حلب شمالي سوريا.
وقال لافروف، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفلبيني، في موسكو، اليوم، إن خبراء روساً وأمريكيين سيبدؤون العمل في جنيف قريبًا، من أجل إتمام صياغة الاتفاق، لحل قضية حلب، وإعلان وقف إطلاق النار هناك.
وشدّد على أن الاتفاق يجب أن ينص على خروج جميع المسلحين. وحذّر لافروف من أن "بلاده ستعتبر المسلحين الذين يرفضون الخروج من المدينة بحلول الموعد المتفق عليه، إرهابيين، وستدعم عملية الجيش السوري (قوات النظام) ضدهم".
وأشار إلى أن اقتراح نظيره الأمريكي، جون كيري حول تسوية الوضع في حلب، ينص على مسارات معينة لخروج المسلحين من المدينة، ومواعيد محددة لهذه العملية. وعلّق وزير الخارجية الروسي على تلك الاقتراحات التي سلّمها كيري للجانب الروسي، الجمعة الماضي، قائلا "إنها تتناسب مع المقاربات الروسية الأساسية بشأن سوريا".
وفي حال التوصل الى اتفاق روسي أمريكي بهذا الصدد، فسيكون الأول من نوعه خلال أكثر من خمس سنوات من النزاع السوري بعدما كانت الاتفاقات السابقة تبرم بين النظام والفصائل.
وأوضح لافروف أن روسيا لن تدعم مشروع القرار الذي يعتزم مجلس الأمن الدولي التصويت عليه، ويطالب بوقف إطلاق نار مؤقت في حلب. ومن المرتقب أن يصوت مجلس الأمن في وقت لاحق اليوم، على مشروع قرار صاغته إسبانيا، ومصر، ونيوزلندا، تدعو فيه إلى وقف إطلاق النار لمدة سبعة أيام من أجل تقديم المساعدات الإنسانية إلى مدينة حلب.
واعتبر لافروف الاثنين أن مشروع القرار هذا "في جزء كبير منه استفزاز ينسف الجهود الروسية الأمريكية". وينص مشروع القرار الحالي على أن "يضع جميع أطراف النزاع السوري حدا لهجماتهم في مدينة حلب" خلال فترة أولى مدتها سبعة أيام قابلة للتجديد، وعلى "تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة" للسكان المحاصرين.
وتزامنا مع التصعيد العسكري في المدينة، كان فصيلان معارضان قد رفضا أي اقتراح لإخراج مقاتليهما من شرق حلب، بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف محادثاته المرتقبة مع واشنطن حول خروج "كل مقاتلي" المعارضة من حلب.