كشفت الخارجية المصرية، اليوم الاثنين، لأول مرة عن وجود مواطنين محتجزين لدى "الحوثيين" في العاصمة اليمنية صنعاء، مشيرة إلى أنها تواصل مساعيها للإفراج عنهم.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد أبو زيد، في بيان، اليوم الاثنين، إن "المواطنين المصريين (عددهم 49)، مقيمون في مدينة الحديدة (غربي اليمن) منذ سنوات، ويعملون في مختلف الأنشطة والأعمال الحرة، قبل أن يتم القبض عليهم واحتجازهم في السجن الاحتياطي بالعاصمة صنعاء"، دون الإشارة إلى موعد احتجازهم أو تفاصيل إضافية عنهم.
وأضاف أبو زيد، أن "سفير مصر في اليمن يوسف الشرقاوي، أجرى اتصالات مكثفة ومتشعبة للعمل على تأمين الإفراج عن المواطنين المحتجزين في أسرع وقت".
وذكر المصدر نفسه أنه "من بين من تواصل معهم السفير المصري، رئيس الوزراء اليمني أحمد بن عبيد، ووزير الخارجية عبد الملك المخلافي، ورئيس البرلمان اليمني يحيى الراعي، ووزير الخدمة المدنية عبد العزيز جباري، باعتباره الوزير المختص بالتواصل مع المنظمات الإنسانية الدولية ورئيس لجنة الإغاثة اليمنية".
كما تواصل السفير المصري، مع المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والذي وعد بتكثيف اتصالاته مع جميع الأطراف اليمنية للإفراج عن المحتجزين، وفق الخارجية المصرية.
وعلى التوازي مع ذلك، "أجرى السفير المصري اتصالات مع شخصيات يمنية مستقلة لديها علاقات قوية مع أطراف ومناطق مختلفة في اليمن بهدف تأمين الإفراج عن المحتجزين".
وبحسب البيان، "أسفرت كل تلك الاتصالات عن السماح للمحتجزين بالتواصل مع عائلاتهم واستقبال ممثلين عنهم(عن العائلات). ولفت المصدر إلى أنه "كان مقررًا الإفراج عن المحتجزين أمس الأول السبت".
وأضاف أبو زيد، أن "جهود الإفراج عن المحتجزين شهدت بعض التعقيدات خلال الساعات الأخيرة نتيجة التسرع في تداول معلومات غير دقيقة في وسائل الإعلام تتعلق بحالة المحتجزين ووضعيتهم، وهو ما أدى إلى تعقيد إجراءات الإفراج عنهم"، دون أن يذكر تفاصيل إضافية عما ذكر.
وخلال اليومين الماضيين، أرسل أهالي المحتجزين، استغاثات إلى رئاسة الجمهورية بمصر للإبلاغ عن معلومات بخطف أبنائهم من قبل جماعة "الحوثيين" في اليمن نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، دون مزيد من التفاصيل، وفق تقارير محلية.
ولم يتسنّ الحصول على تعليق فوري من جماعة "الحوثي" حول الموضوع.
ويشهد اليمن حربًا أهلية منذ قرابة عامين بين "الحوثيين" وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح من ناحية، وأنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي من ناحية أخرى، وتقود السعودية تحالفًا عربيًا يقاتل "الحوثيين" وحلفاءهم منذ مارس/ آذار 2015.