ترامب يعلن خلال ساعات قراره بشأن اتفاقية باريس حول المناخ

وكالات
اسطنبول
نشر في 01.06.2017 00:00
آخر تحديث في 01.06.2017 18:37
ترامب يعلن خلال ساعات قراره بشأن اتفاقية باريس حول المناخ

يكشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس عند الساعة 19,00 ت غ وبعد أشهر من المماطلة قراره حول مشاركة الولايات المتحدة في اتفاقية باريس حول المناخ التي كان وعد بإلغائها خلال حملته الانتخابية.

وكتب ترامب في تغريدة مساء الأربعاء "سأعلن قراري حول اتفاقية باريس الخميس عند الساعة 15,00 (19,00 ت غ) في حديقة البيت الأبيض" مكررا شعار حملته الانتخابية "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا". وبحسب وسائل الإعلام الأمريكية فان الانسحاب من الاتفاقية مرجح.

وردا على أسئلة ملحة حول هذا الملف المهم، قال الرئيس الأمريكي مساء الأربعاء من المكتب البيضاوي "ستعلمون بالأمر قريبا جدا. استمع الى عدد كبير من الأشخاص من الجانبين".

وكان ترامب أبدى منذ وصوله الى السلطة رغبة بإعطاء زخم للطاقات الأحفورية مثل الفحم والنفط والغاز تحت شعار الدفاع عن الوظائف الأمريكية.

وتهدف الاتفاقية التي أبرمتها 190 دولة في نهاية 2015 في العاصمة الفرنسية تحت إشراف الأمم المتحدة، إلى وقف ارتفاع حرارة الأرض عبر خفض انبعاثات الغاز ذات مفعول الدفيئة.

والانسحاب الأمريكي من الاتفاقية إذا حصل سيشكل تفككا فعليا بعد 18 شهرا على هذا الاتفاق التاريخي الذي كانت بكين وواشنطن في ظل رئاسة باراك أوباما، أبرز مهندسيه.

واعلن مسؤول اوروبي لم يكشف اسمه أن الاتحاد الأوروبي والصين يعتزمان التأكيد مجددا خلال قمة مشتركة تعقد في بروكسل في نهاية الأسبوع، على دعمهما لهذا النص بغض النظر عن موقف الرئيس الأمريكي. وأكد رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ الخميس في برلين التزام بلاده باتفاقية باريس حول المناخ.

* إشارات متناقضة:

أثارت مسألة المناخ انقساما شديدا خلال قمة مجموعة السبع التي عقدت الأسبوع الماضي في صقلية حيث اكد جميع المشاركين باستثناء الرئيس الأمريكي، مجددا التزامهم بهذه الاتفاقية غير المسبوقة.

وكان ترامب وعد خلال حملته الانتخابية بإلغاء هذا الاتفاق، لكن منذ وصوله الى البيت الأبيض وجه إشارات متناقضة ما يعكس وجود تيارات مختلفة داخل إدارته حول مسالة المناخ لكن أيضاً حول دور الولايات المتحدة في العالم والتعددية. فقد اعلن رئيس وكالة حماية البيئة سكوت برويت تأييده للانسحاب من الاتفاقية معتبرا أنها "سيئة" لأمريكا.

لكن عالم الاعمال بغالبيته أبدى تأييده للبقاء ضمن الاتفاقية. وحثت عدة مجموعات كبرى بينها "اكسون موبيل" النفطية وعملاق المواد الكيميائية الزراعية "دوبون" او حتى غوغل وانتل ومايكروسوفت، الرئيس الأمريكي على عدم الانسحاب من الاتفاقية.

وعمليا يمكن لترامب أن يلجأ الى المادة 28 من اتفاقية باريس التي تتيح للموقعين الانسحاب منها، لكن بسبب الاجراء الذي تنص عليه فان هذا الخروج قد لا يصبح ساريا الا في عام 2020. والحل الاخر قد يكون بالانسحاب الكامل من الاتفاقية-الاطار للامم المتحدة حول التغير المناخي.

وقالت ميجان بومان وهي محاضرة في القانون في كنجز كولدج في لندن إن فترة الانتظار لأربع سنوات كانت تستهدف بشكل جزئي حماية الاتفاقية من تداعيات انتقال محتمل للرئاسة إلى الجمهوريين بعد الرئيس الديمقراطي باراك أوباما.

ولا تنص اتفاقية باريس على الكثير من الالتزامات القانونية قبل عام 2020 ولا تفرض عقوبات على عدم الالتزام.

وفي برلين قال رئيس المفوضية الأوروبية جان جلود يونكر يوم الأربعاء إنه ينبغي لأوروبا أن توضح للولايات المتحدة أن الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ ليس عملية بسيطة وإن ترك الاتفاقية كليا سيستغرق سنوات.