في أعقاب حادثة تهجمه على سيدتين بعبارات مسيئة للإسلام، وطعنه لرجلين حاولا التدخل للدفاع عنهما، في مدينة بورتلاند الأمريكية، عاد المهاجم جيرمي جوزيف كريستيان (35 عاماً) لإثارة الشغب بعبارات عنصرية داعية للعنف، هذه المرة من داخل قاعات المحكمة.
ففور دخوله غرفة المحاكمة، هتف المهاجم بعبارات "الموت لمن يعادي الولايات المتحدة"، وقال مخاطباً الحضور والمسؤولين في المحكمة: "أنتم تسمون عملي إرهاباً وأنا أسميه وطنية. هل تسمعونني؟! موتوا!".
وقال في هتافه: "حرية التعبير أو الموت. ليس لكم أمان هنا الولايات المتحدة. اخرجوا من هنا إن كانت حرية التعبير لا تعجبكم".
ويواجه "جيريمي جوزيف كريستيان" تهمة القتل ومحاولة القتل والإرهاب وحيازة سلاح، في قضية هزت الرأي العام، حيث اختلفت عن سابقاتها بأن ضحاياها لم يكونوا من المسلمين وإنما من الذين حاولوا الدفاع عنهم هذه المرة.
يذكر أن المتهم قد قتل رجلين طعنا عندما تدخلا لإيقافه والدفاع عن امرأتين هاجمهما بعبارات مسيئة للإسلام على متن قطار في مدينة بورتلاند بولاية أوريغون. وتقول السلطات إن كريشتن هاجم الجمعة سيدتين إحداهما مسلمة ترتدي الحجاب بكلمات مسيئة للمسلمين وشتائم.
وتدخل ثلاثة رجال هم ريكي جون (53 عاما) وتاليسين نامكاي ميشي (23 عاما) وميكا فلتشر (21 عاما) دفاعا عن المرأتين، لكن المشتبه فيه طعنهم. وتوفي الأول في الموقع، فيما لفظ الثاني أنفاسه الأخيرة في المستشفى، بينما نجا الثالث من إصابة خطيرة على مستوى العنق.
وقال عمدة المدينة تد ويلر إنه يأمل أن يؤدي هذا الهجوم الذي وقع في منطقة معروفة بأنها ليبيرالية إلى "تغيير في الحوار السياسي في البلاد".
وبعد أيام من الحادثة، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة له عبر تويتر، معلقاً على الحادثة: "الاعتداءات العنيفة في بورتلاند الجمعة غير مقبولة. كان الضحايا يقفون في وجه الكراهية والتعصب. صلواتنا لهم".
يذكر أن كريشتن لديه سوابق جنائية وقد سبق أن أمضى عقوبة بالسجن ثماني سنوات.