في العالم العديد من التنظيمات والجماعات السرية، وتعد "مجموعة بلدربيرغ" واحدة منها.
وقد تأسست هذه المجموعة عام 1954 بمبادرة من عدد من أثرياء العالم ومن أصحاب النفوذ والسلطة، أوروبيون في أغلبيتهم وأمريكيون. وهم يجتمعون بانتظام سنوياً منذ ذلك التاريخ بمعدل مرة في أمريكا وأخرى في أوروبا. وتضم المجموعة رؤساء أمريكيين سابقين ورؤساء حكومات أوروبيين سابقين، إضافة إلى رؤساء كبريات المؤسسات المالية الغربية، مثل وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر والأمين العام للحلف الأطلسي ينس شتولتنبرغ وملك هولندا فيليم الكسندر والرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية جون برينان.
ويصادف اليوم موعد الاجتماع السنوي للمجموعة إذ تعقد مؤتمرها السنوي المغلق في شرق الولايات المتحدة، وعلى رأس قائمة المواضيع هذه السنة رئاسة دونالد ترامب، بمشاركة حوالي 130 شخصية من كبار النافذين في العالم.
وستتباحث المجموعة التي تضم مسؤولين سياسيين وممثلين عن عائلات أوروبية مالكة وشخصيات من عالم الأعمال والإعلام، طوال أربعة أيام في مستقبل الاتحاد الأوروبي والعلاقات بين التكتل والولايات المتحدة، بحسب بيان عن المجموعة التي تحرص على البقاء في الظل.
وسيتيح اللقاء هذه السنة للعديد من المؤيدين لدونالد ترامب من بينهم وزير التجارة الأمريكي ويلبور روس ومستشار الأمن القومي الجنرال هربرت ريموند ماكماستر التباحث مع معارضي الرئيس الأمريكي وفي مقدمتهم إريك شميت رئيس شركة "ألفابيت" المظلة التي تضم كل أنشطة العملاق غوغل.
علماً أنه لا تصدر عن هذه الاجتماعات نتيجة معينة ولا يتم تدوين محضر أو تقرير بالاجتماع، كما لا يتم فيها اقتراح قرارات أو إجراء تصويت أو إصدار بيانات بسياسات وحتى إن وجدت فثمة تكتم على التوصيات وكيفية تطبيقها، إذ يجرى كل شيء بعيداً عن الإعلام.