كشفت وثائق نشرتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) أنها كانت على علم بالانقلاب الذي حصل بتاريخ 12 آذار/مارس 1971 في تركيا المعروف بـ"مذكرة 12 مارس".
وتنص إحدى الوثائق المدرجة تحت عنوان "تركيا" والممهورة بكلمة "سرية" ويعود تاريخها إلى 11 آذار/مارس 1971، على أن قيادة القوات المسلحة التركية بإمكانها خلال أربع وعشرين ساعة التدخل إزاء الوضع السياسي.
وجاء في الوثيقة "القيادات العليا في الجيش، بإمكانها التدخل خلال 24 ساعة إزاء الوضع السياسي المتدهور بشكل مباشر أو عن طريق إدارة مدنية من قبلها. لم تعد هناك أي إشارات استفهام تدور حول تدخل الجيش، ولكن ما هو الشكل الذي سيتخذه هذا التدخل..."
تجدر الإشارة أنَّ هذه المعلومات قدمتها الاستخبارات الأمريكية حينها لرئيس البلاد ريتشارد نيكسون، إلا أن الوثائق المتعلقة بذلك كلها غير منشورة.
يذكر أنَّ تركيا شهدت يوم الجمعة 12 مارس/آذار 1971 انقلابا عسكريا، عن طريق مذكرة فرضت على البرلمان والحكومة آنذاك، وقع عليها رئيس الأركان ممدوح تاغماش وكبار الضباط، أذيعت عبر قناة تي آر تي الحكومية، وأرسلت نسخة منها إلى رئيس الجمهورية، جودت سوناي، والبرلمان.
وجاء في المذكرة أن "البرلمان والحكومة دفعا الاقتصاد والمجتمع للاضطراب، وتسببا بالفوضى والحرب بين الأخوة". وهددت المذكرة بفرض الجيش الوصاية على الحكومة، ما لم تشكل حكومة جديدة.
على إثر ذلك استقالت الحكومة برئاسة سليمان ديميريل، لأن المذكرة لا تتوافق مع الدستور التركي.