خبراء: ظاهرة "إل نينيو" المناخية مستمرة حتى الربيع وشتاء 2024 دافئ

وكالة الأنباء الفرنسية
جنيف
نشر في 08.11.2023 15:46
تحطم الأمواج حول المنارة في فولكستون، كينت، حيث تجلب العاصفة كيران رياحًا شديدة وأمطارًا غزيرة على طول الساحل الجنوبي لإنجلترا. 2 نوفمبر 2023 AP تحطم الأمواج حول المنارة في فولكستون، كينت، حيث تجلب العاصفة كيران رياحًا شديدة وأمطارًا غزيرة على طول الساحل الجنوبي لإنجلترا. 2 نوفمبر 2023 (AP)

أعلنت الأمم المتحدة أن ظاهرة "ال نينيو" المناخية، التي يرافقها ارتفاع في درجات الحرارة، ستستمر خلال الشتاء والربيع المقبلين، متوقعة ارتفاع درجات الحرارة عالميا في عام 2024.

وحسب نشرة المنظمة العالمية للأرصاد الجوية الصادرة الثلاثاء، فإن احتمال استمرار الظاهرة الدورية فوق المحيط الهادئ حتى نيسان/أبريل 2024 يبلغ 90%. ومن المرجح أيضاً أن تصل ظاهرة "ال نينيو" خلال مرحلة الذروة إلى "شدة عالية"، وفق المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

وفي أيلول/سبتمبر، "أظهرت درجات الحرارة السطحية في وسط المحيط الهادئ الاستوائي الشرقي مستويات شبيهة بتلك المسجلة عندما تكون شدة ظاهرة +ال نينيو+ معتدلة"، وفق المنظمة التي أشارت إلى "درجات حرارة تحت سطح شرق المحيط الهادئ الاستوائي أعلى بكثير من المتوسط".

وقد "دعم هذا المحتوى الحراري الأعلى من المعتاد زيادات مطردة في درجات حرارة سطح البحر خلال الأشهر الأربعة الماضية، ومن المتوقع أن يؤدي إلى زيادات أخرى (وإن كانت أصغر) في درجات الحرارة هذه في الأشهر المقبلة، اعتماداً على شدة التقلبات بين الغلاف الجوي والمحيطات وطبيعتها"، بحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

وبحسب الخبراء، و"مع الأخذ في الاعتبار تطور الحلقات الدافئة الماضية بالإضافة إلى أحدث التوقعات طويلة المدى"، فإن التراجع التدريجي لظاهرة ال نينيو يُتوقع أن يحدث فقط في الربيع الشمالي من عام 2024، في حين أن احتمال حدوث تأثير تبريد مرتبط بظاهرة لا نينيا شبه معدوم.

وبعد صيف شهد أعلى متوسط درجات حرارة عالمية على الإطلاق، أشار مرصد كوبرنيكوس الأوروبي في أيلول/سبتمبر الماضي إلى أنه "بالنظر إلى الحرارة الزائدة على سطح المحيطات، فمن المرجح أن يكون 2023 العام الأكثر سخونة (...) شهدته البشرية".

التوقع نفسه شاركته الوكالة الأميركية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، التي طرحت في تشرين الأول/أكتوبر احتمال تسجيل عام قياسي بنسبة تزيد عن 99%.

وقال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتيري تالاس، في البيان "قد يكون العام المقبل أكثر دفئاً. ويرجع ذلك بوضوح وبشكل لا لبس فيه إلى مساهمة زيادة تركيزات غازات الدفيئة المسببة للاحترار المناخي الناجمة عن الأنشطة البشرية".

وحذر أيضاً من أن "الأحداث المتطرفة مثل موجات الحر والجفاف وحرائق الغابات والأمطار الغزيرة والفيضانات ستكون أكثر تواتراً في بعض المناطق، وستكون لها تأثيرات كبيرة".