أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، عن اعتقاده أن الولايات المتحدة الأمريكية "لن تعود للاتفاق النووي الأصلي" مع إيران، "لكنها ستتوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف طهران تخصيب اليورانيوم".
وقال نتنياهو، في تصريحات له خلال الجزء المغلق لاجتماع لجنة الأمن والخارجية بالكنيست (البرلمان)، : "لن تعود واشنطن للاتفاق النووي الأصلي مع إيران، لكنها ستتوصل لاتفاق يشمل الإفراج عن عشرات المليارات من الدولارات المجمدة، وإطلاق سراح سجناء، وسيمنعها من تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 90 بالمئة"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
من جانبها، نقلت القناة (13) الخاصة عن 3 مسؤولين إسرائيليين (لم تسمهم) حضروا الجلسة السرية للجنة الأمن والخارجية التي استمرت لثلاث ساعات إن نتنياهو قال خلال الاجتماع "ما هو مطروح حاليا على جدول الأعمال بين واشنطن وطهران ليس اتفاقا نوويا وإنما اتفاق مصغر".
وأوضح نتنياهو للحاضرين أن "الحديث يدور عن قضايا محددة مثل الإفراج عن سجناء إيرانيين والإفراج عن الأموال المجمدة، مقابل موافقة إيرانية على وقف عملية تخصيب اليورانيوم إلى مستويات عالية".
وقالت المصادر التي حضرت الاجتماع إنهم فهموا من كلام نتنياهو، أن إسرائيل يمكنها "العيش" مع التفاهمات التي يتم صياغتها الآن بين إيران والولايات المتحدة.
وتمثل تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، تحولا كبيرا في موقفه حيال اتفاق مرتقب بين واشنطن وطهران.
والخميس، قال نتنياهو في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن "أي تسوية مع إيران لن تلزم إسرائيل، التي بدورها ستفعل كل شيء للدفاع عن نفسها".
وعلى مدار السنوات الماضية هددت إسرائيل بأنها "لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي حتى لو تحركت عسكريا بشكل منفرد".
وتنفي طهران اتهامات إسرائيلية بالسعي للحصول على سلاح نووي، وتقول إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية، لاسيما إنتاج الكهرباء.
ويتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة و5 دول أخرى منذ شهور، في العاصمة النمساوية فيينا حول صفقة لإعادة فرض قيود على برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فرضها بعد انسحاب واشنطن في مايو/ أيار 2018 من الاتفاق النووي الموقع عام 2015.