رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، دفع ضرائب، على نفقات منزله الخاص في مدينة قيسارية (شمال)، بدعوى أنها جاءت كجزء من أدائه مهام منصبه، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وقالت القناة (13) الخاصة، مساء السبت، إنه وفقا للآلية التي أخطرت الحكومة بها المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية) قبل ثلاث سنوات، فإن على الدولة تحمل النفقات في منزل نتنياهو الخاص، إذا كانت لصالح أداء وظيفته؛ أما إذا كانت لمصلحته الخاصة، فعليه هو نفسه أن يدفعها.
وأضافت القناة "يدور الحديث عن نفقات تشمل إصلاح الستائر وفواتير الكهرباء والطعام".
وكشفت القناة أن مصلحة الضرائب، توجهت مؤخرا إلى محاسب رئيس الوزراء، وطلبت منه إبلاغها أي من النفقات في منزله قد صُرفت ضمن أداء مهام منصبه.
وبحسب المصدر ذاته، توجّه المحاسب لمكتب نتنياهو، الذي رد بأن كل النفقات الخاصة بالمنزل في قيسارية، صُرفت فقط ضمن تنفيذ نتنياهو مهامه كرئيس للوزراء.
ويتنقل نتنياهو وأسرته بين المقر الرسمي لرئيس الوزراء في شارع بلفور بالقدس الغربية، وبين منزله الشخصي في قيسارية.
وانتقدت المعارضة رد مكتب نتنياهو، وكتب يائير لبيد زعيم المعارضة ورئيس حزب "هناك مستقبل" بحسابه على تويتر إنه يعتزم التقدم بمشروع قانون بالكنيست (البرلمان) يقضي بعدم تمويل الدولة المنازل الخاصة لرئيس الوزراء.
وأضاف "هناك حد للانفصال والعيش على حساب الجمهور في ذروة أزمة اقتصادية حادة".
أما حركة "الرايات السوداء" التي تقود الاحتجاجات ضد نتنياهو، فعلقت بالقول "لم ينشغل نتنياهو بمليون عاطل عن العمل، وبالوباء وآلاف الموتى (..) فقط حسابه المصرفي هو الذي يهمه، فقط يهمه ممارسة التهرب الضريبي، نتنياهو لا يهتم بالإسرائيليين، إنه يهتم بنفسه فقط"، بحسب القناة (13).
وتشهد إسرائيل، للأسبوع الـ 19 احتجاجات مناهضة لنتنياهو.
ويطالب المتظاهرون باستقالة نتنياهو بدعوى سوء إدارته لأزمة "كورونا"؛ وكذلك على خلفية اتهامه بـ 3 قضايا فساد، بدأت المحكمة المركزية بالقدس في 24 مايو/أيار الماضي أولى جلساته محاكمته فيها.
