دعت منظمة الصحة العالمية العالم إلى الاستعداد لاحتمال أن ينتشر فيروس كورونا الجديد بشكل أكبر، مؤكدة في الوقت نفسه أنه لا يزال من المبكر إعلان حالة طوارئ عالمية بهذا الصدد.
وقالت المدير العام للمنظمة، تيدروس أدناحوم غيبريسوس، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع للجنة الطوارئ التابعة لها، إنه "لا دليل" على إمكانية انتقال الفيروس بين البشر خارج الصين، التي ظهر الفيروس فيها لأول مرة الشهر الماضي وخاصة في مدينة ووهان في سوق للحيوانات البحرية.
وقالت "نعلم أن هناك انتقالاً للعدوى من إنسان إلى إنسان في الصين، لكن يبدو أنّ الأمر يقتصر حتى الآن على مجموعات أسرية وعلى العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يعتنون بالمرضى المصابين. ليس هناك أيّ دليل على انتقال العدوى من إنسان لآخر خارج الصين، لكنّ هذا لا يعني أنّ هذا الأمر لن يحدث".
وأضاف: "لا يخطئّن أحدكم الأمر، إنها حالة طوارئ في الصين، لكنها ليست بعد حالة طوارئ صحية عالمية. قد تصبح كذلك".
واتخذت الصين تدابير قصوى لمكافحة فيروس كورونا المستجدّ الذي بدأ بالانتشار في العالم حيث فرضت حجراً صحيا على مدينة ووهان، مصدر الوباء، إضافة إلى مدينتين مجاورتين، اعتباراً من الخميس.
وأكد غيبريسوس أن المنظمة الدولية لا تعلم حتى الآن مصدر الفيروس ولا سرعة انتشاره.
ووصل المرض وهو من سلالة فيروس "سارس" (متلازمة الالتهابات التنفسية الحادّة) إلى دول آسيوية عدة وحتى الولايات المتحدة حيث تمّ تسجيل بعض الإصابات.
والوباء هو نوع جديد من فيروس كورونا وهي سلالة تضمّ عدداً كبيراً من الفيروسات التي قد تؤدي إلى أمراض على غرار الزكام، إنما أيضاً إلى أمراض أخرى أكثر خطورة مثل السارس.
ولا تعلن منظمة الصحة حالة الطوارئ العالمية إلا في حالات وبائية نادرة تتطلب استجابة دولية حازمة، مثل انفلونزا الخنازير "اتش 1 ان 1" عام 2009 وفيروس "زيكا" عام 2016 وإيبولا الذي اجتاح قسماً من غرب إفريقيا بين عامي 2014 و2016 وجمهورية الكونغو الديمقراطية عام 2018.