تنطلق اليوم الأحد، بالعاصمة برلين، قمة برلين حول ليبيا لبحث سبل حل الأزمة الليبية وإنهاء الاقتتال.
ويشارك في المؤتمر 12 دولة هي من الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين، وألمانيا وتركيا وإيطاليا ومصر والإمارات والجزائر والكونغو. إضافة إلى طرفي النزاع في ليبيا لحكومة الوفاق الليبية، المعترف بها دوليا ويمثلها فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي للحكومة وخليفة حفتر الذي يقود مليشيات مدعومة من بعض الدول وتهدف لإطاحة حكومة السراج.
كما يشارك في المؤتمر أربع منظمات دولية هي: الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الإفريقي، والجامعة العربية.
ولم تتم دعوة اليونان لحضور المؤتمر الذي سبب انزعاجاً لأثينا التي تواجه اتهامات تقوض جهود إرساء السلام في ليبيا، عبر استقبالها خليفة حفتر.
كما تدعم بعض الدول المشاركة في المؤتمر مليشيات حفتر في محاولاتها للانقلاب على الحكومة الشرعية مثل مصر والإمارات.
وكانت الجهود التي بذلتها تركيا بالتعاون مع روسيا لتحقيق وقف إطلاق نار في ليبيا قد هيأت الأرضية لعقد مؤتمر برلين.
وكان الرئيسان أردوغان وبوتين قد دعوا في 8 يناير/ كانون الثاني الجاري، من إسطنبول إلى وقف إطلاق نار بين طرفي النزاع.
كما استضافت موسكو السراج وحفتر في إطار الجهود لتحقيق وقف إطلاق النار إلا أن حفتر غادر دون التوقيع على الاتفاق. الأمر الذي أرجعه الكثيرون إلى ضغوطات أبو ظبي على حفتر لعدم توقيع اتفاق وقف إطلاق نار.
وأعربت ألمانيا وتركيا ودول أخرى عن توقعاتها بأن يخرج الاجتماع بنتائج إيجابية إلا أن جميع الأطراف متفقة حول أهمية خفض التوقعات وعدم المبالغة في التفاؤل.
وقال مسؤولون ألمان إن المؤتمر يمثل خطوة أولى في سبيل إيجاد حل للأزمة وستعقبه مؤتمرات أخرى ومجموعات عمل تلتقي بشكل دوري.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في تعليقه على المؤتمر "أعتقد أنها معقدة جدا وكلٌ متشبث بموقفه لذا فإن توقعاتي متواضعة".
بينما قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو إن توقع حل جميع المشكلات في ليبيا عبر مؤتمر برلين، سيكون تفاؤلا مبالغا فيه.
وأشار إلى أن أكبر نتيجة متوقعة من المؤتمر هي تحقيق وقف إطلاق نار دائم، ووحدة وتعاضد واستقرار ليبيا في نهاية عملية سياسية يشارك فيها جميع الفرقاء الليبيين.
وكانت عدة مواقع إخبارية قد تناقلت أخباراً حول "مسودة اتفاق برلين" التي ناقشها وزراء خارجية 10دول تمهيداً لعرضها على القادة المشاركين بالمؤتمر.
وتحدثت مصادر عن أن المسودة تتضمن نزع سلاح المليشيات عبر لجنة أمنية ليبية، إضافة إلى تشكيل لجنة دولية تشرف على تنفيذ بنود الاتفاق الذي سيُبرم.