طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، بمعاقبة المذنبين وبدفع تعويضات من قبل إيران التي اعترفت بأنها أسقطت "بالخطأ" طائرة البوينغ الإيرانية ما أسفر عن سقوط 176 قتيلاً.
وقال زيلينسكي على صفحته على فيسبوك "ننتظر من إيران (...) إحالة المذنبين إلى القضاء (...) ودفع تعويضات".
من جهته، طالب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بـ"الشفافية" لإجراء "تحقيق تام ومعمق" حتى يتم تحديد المسؤوليات، بعد اعتراف إيران بإسقاط طائرة مدنية عن طريق الخطأ كانت تقل العديد من الكنديين.
وقال ترودو في بيان: "أولويتنا تبقى إيضاح هذا الملف بشفافية وعدالة"، مضيفاً أنها "كارثة وطنية وجميع الكنديين في حداد. سنواصل العمل مع شركائنا حول العالم لنحرص على إجراء تحقيق تام وشفاف".
من جهته، أعلن وزير الخارجية الكندي فرنسوا فيليب شامباني، الجمعة، أن عدد الضحايا الكنديين في تحطم طائرة البوينغ الأوكرانية في إيران بلغ 57 قتيلا وليس 63 كما ورد سابقا، من اصل 176 مسافرا.
وكانت حصيلة أولى للخارجية الأوكرانية تحدثت عن مقتل 82 إيرانيا و63 كنديا وعشرة سويديين وأربعة أفغان وثلاثة ألمان وثلاثة بريطانيين. وكان هناك 11 أوكرانيا بينهم أفراد الطاقم التسعة.
من جهة أخرى، أكد شامباني أن إيران لم تمنح تأشيرات دخول سوى اثنين من أصل 12 ممثلا كنديا سيصلون إلى أراضيها.
والممثلون الكنديون الذين ينتمون إلى "الفريق الدائم للنشر السريع" في وزارة الخارجية ومكتب سلامة النقل، موجودون حاليا في أنقرة.
وأوضح وزير الخارجية أنهم عشرة ممثلين قنصليين ومحققان من مكتب سلامة النقل.
كما أعلن قيام كندا بتشكيل مجموعة تنسيق تضم أوكرانيا والسويد وأفغانستان وبريطانيا وكلها دول قتل عدد من رعاياها في تحطم الطائرة، لتتحدث "بصوت واحد" من أجل إجراء تحقيق "كامل وشفاف" في أسباب الحادث.