وقعت الرياض وإسلام آباد، الأحد، اتفاقيات اقتصادية باستثمارات سعودية تبلغ 20 مليار دولار.
جاء ذلك خلال زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الحالية لباكستان والتي تستغرق يومين، في مستهل جولة آسيوية.
وذكر الموقع الإلكتروني لقناة "العربية" السعودية، أن ابن سلمان ورئيس الوزراء الباكستاني عمران خان شهدا توقيع 8 اتفاقيات بين البلدين، قيمتها 20 مليار دولار.
وتضم الاتفاقيات "3 مذكرات تفاهم للاستثمار في قطاعات النفط والطاقة المتجدّدة والمعادن، شملت مصفاة أرامكو في ميناء جوادر الباكستاني (جنوب غرب) بقيمة 10 مليارات دولار، وهي الأكبر في العالم".
بدوره، قال ابن سلمان في كلمة ألقاها على هامش لقائه بخان، إن "التوقيع على مذكرات التفاهم بقيمة 20 مليار دولار في المرحلة الأولى سيعزز التعاون والروابط الثنائية بين البلدين".
وأضاف وفق وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية، أن "المملكة ترغب في أن ترى باكستان قوية سياسياً واقتصادياً".
من جانبه، قال خان إن "مذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها بين باكستان والمملكة ستعود بالفائدة على الدولتين".
وأضاف أن "باكستان سترحب بالسعودية للمشاركة في التنمية الإقليمية"، في إشارة إلى الممر الاقتصادي الباكستاني الصيني، وفق المصدر ذاته.
وتم التوقيع على مشروع الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان عام 2014، ويهدف إلى ربط مقاطعة شينشيانغ الصينية ذات الأهمية الإستراتيجية شمال غربي الصين، بميناء جوادر الباكستاني، من خلال شبكة من الطرق والسكك الحديدية وخطوط الأنابيب لنقل البضائع والنفط والغاز.
والعام الماضي، دعت إسلام أباد الرياض رسميًا للانضمام إلى مشروع الممر الذي تبلغ تكلفته 64 مليار دولار، وهو جزء من المشروع الصيني "حزام واحد وطريق واحد".
كما طلب خان من ابن سلمان اتخاذ الإجراءات لإطلاق سراح نحو 3 آلاف سجين باكستاني في السجون السعودية، دون مزيد من التفاصيل.
وفي وقت سابق الأحد، وصل ابن سلمان إسلام آباد، في مستهل جولة آسيوية، تشمل أيضا الهند والصين.
وتعد هذه ثاني جولة خارجية لولي العهد السعودي في سياق محاولات الخروج مما يصفها مراقبون بـ"عزلة خاشقجي"، في إشارة إلى اتهامات بتورط مسؤولين في المملكة بقتل الصحفي الراحل في قنصلية الرياض بإسطنبول.
إذ تأتي جولة ابن سلمان في وقت تواجه السعودية أزمة دولية كبيرة على خلفية مقتل خاشقجي، حيث أعلنت المملكة في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2018 مقتله داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، بعد 18 يوما من الإنكار.
وقدمت الرياض روايات متناقضة عن اختفاء الصحفي الراحل، قبل أن تقول إنه تم قتله بعد فشل "مفاوضات" لإقناعه بالعودة إلى السعودية؛ ما أثار موجة غضب عالمية ضد المملكة، ومطالبات بتحديد مكان الجثة، ومن أمر بتنفيذ الجريمة.