تظاهرة أمام القنصلية الصينية في نيويورك نصرة للأويغور

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 10.02.2019 14:18
تظاهرة أمام القنصلية الصينية في نيويورك نصرة للأويغور

تجمع عشرات الأتراك والأويغور أمام مبنى القنصلية الصينية في ولاية نيويورك الأمريكية، للاحتجاج على الانتهاكات التي تقوم بها السلطات الصينية ضد الأويغور وأقليات مسلمة أخرى في إقليم تركستان الشرقية (شينجيانغ) ذي الحكم الذاتي.

ونظم التظاهرة جمعية "المجتمع الإسلامي الوطنية"، وشارك فيها الأتراك والأويغور القاطنون في الولايات المتحدة الأمريكية.

ورفع المتظاهرون أعلام تركيا وإقليم تركستان الشرقية، ولافتات كتبت عليها "الحرية لتركستان الشرقية"، و"أوقفوا قتل الأويغور".

وفي كلمة ألقاها خلال التظاهرة، قال رئيس جمعية "المجتمع الإسلامي ذو الرؤية" أيهان أوزمكيك، إن المظاهرة نُظّمت للتنديد بظلم السلطات الصينية لأتراك الأويغور.

وأعرب أوزمكيك عن حزنه الشديد لحادث وفاة الشاعر والمطرب القومي الأويغوري "عبد الرحيم هييت" في سجون الصين.

وأكد أن حادثة وفاة هييت تعكس سياسات الظلم وصهر كافة الأديان والمعتقدات في البوتقة الصينية.

وصرح بأن جمعيته بعثت برسائل إلى زعماء العالم، دعتهم فيها إلى عدم التزام الصمت حيال ما يجري من مظالم بحق أتراك الأويغور في تركستان الشرقية.

من جانبه أشار رئيس مؤتمر الأويغور العالمي عيسى دولكون، في تصريح للأناضول، إلى تعرض أتراك الأويغور إلى الظلم منذ سنوات طويلة.

ودعا دولكون الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا ودول أخرى، للضغط على الصين، من أجل إيقاف ظلمها لأتراك الأويغور.

وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قالت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه إن مكتبها يسعى لترتيب زيارة للإقليم للتحقق من "تقارير مثيرة للقلق" عن مراكز احتجاز تسميها الصين "معكسرات إعادة التثقيف السياسي"، وتضم مسلمي الأويغور.

وفي أغسطس/ آب الماضي، قالت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة إنها تلقت تقارير ذات مصداقية عن أن مليونا أو أكثر من الأويغور محتجزون فيما يشبه "معسكر اعتقال ضخم".

ومنذ 1949، تسيطر بكين على الإقليم الذي يعد موطن أقلية "الأويغور" التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".

وتشير إحصائيات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليونا منهم من الأويغور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز الـ100 مليون، أي نحو 9.5 % من مجموع السكان.