قالت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، ماريا فرناندا إسبينوزا، الأربعاء، إن المشاورات جارية مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والمفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باتشليت، بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته رئيسة الجمعية العامة في المقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك.
وقالت "إسبينوزا"، إنه "بمجرد تأكيد مقتل الصحفي السعودي، قمت في الحال بإدانة الجريمة، وطالبت بضرورة إطلاق تحقيق مستقل وشامل في القضية".
وأضافت "شددت أيضا على ضرورة محاسبة جميع المتورطين.. وأنا على اتصال بالأمين العام (غوتيريش)، والمفوضة السامية لحقوق الإنسان، لكن الجمعية العامة بمفردها ليس بإمكانها أن تجري تحقيقا دوليا إلا من خلال آليات محددة".
ولم توضح رئيسة الجمعية العامة، نتائج المشاورات والاتصالات التي تجريها مع الأمين العام الأممي والمفوضة السامية لحقوق الإنسان في هذا الصدد.
غير أنها، قالت: "نحن أمام موقف صعب، ولا يمكن القبول به على الإطلاق.. إن خاشقجي ليس الصحفي الوحيد الذي تم قتله هذا العام، هناك أيضا 45 صحفيا آخرين تم قتلهم وهذا غير مقبول بالمرة".
وحول موقفها من بيان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أصدره، الثلاثاء، بشأن مقتل خاشقجي، قالت رئيسة الجمعية العامة: "هذا البيان صدر من رئيس دولة عضو في الجمعية العامة، وأنا لا أملك التعليق عليه".
واستدركت: "لكنني أقول إننا قلقون جدا إزاء مقتل الصحفي السعودي، وهناك مشاورات جارية مع الأمين العام ومجلس حقوق الإنسان في هذا الصدد".
والثلاثاء، قال ترامب، في بيان نشره البيت الأبيض حول العلاقات بين واشنطن والرياض، إن "الولايات المتحدة تنوي البقاء شريكا قويا للسعودية، بهدف ضمان مصالحها ومصالح إسرائيل وبقية شركاء واشنطن في المنطقة".
وجاء موقف ترامب هذا، رغم إشارته في البيان ذاته إلى أنه من "المحتمل جدا أن ولي العهد السعودي (محمد بن سلمان) كان على علم بمقتل خاشقجي".
وتواجه السعودية أزمة كبيرة على خلفية قضية مقتل خاشقجي، إذ أعلنت المملكة في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مقتله في قنصلية بلاده في إسطنبول، بعد 18 يوما من الإنكار.
وقدمت الرياض روايات متناقضة عن اختفاء الصحفي الراحل قبل أن تقول إنه تم قتله وتجزئة جثته بعد فشل "مفاوضات" لإقناعه بالعودة للسعودية، ما أثار موجة غضب عالمية ضد المملكة ومطالبات بتحديد مكان الجثة.