شكر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، تركيا، على مواقفها الداعمة لوقف إطلاق النار في سوريا، خلال قمة طهران الثلاثية التي عقدت الجمعة الماضية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ماس، اليوم الخميس، مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورير، في العاصمة الألمانية برلين.
وأوضح "ماس"، أن ألمانيا تفعل كل ما بوسعها من أجل منع حدوث أي كارثة إنسانية في محافظة إدلب السورية ومحيطها.
وتتواتر في الآونة الأخيرة أنباء عن هجوم محتمل لقوات النظام السوري وروسيا على منطقة إدلب، شمال غربي سوريا.
وأضاف "ماس" أن حكومة بلاده تواصل مشاوراتها مع المسؤولين الأتراك للحيلولة دون وقوع كوارث إنسانية في إدلب.
وتابع قائلاً: "أجريت أمس اتصالًا هاتفيًا مع نظيري التركي مولود تشاوش أوغلو، وغداً سأستقبل في برلين وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، وسأبحث معه الأزمة السورية".
وأعرب الوزير الألماني عن ترحيب برلين بأي مبادرة من شأنها تجنيب إدلب ومحيطها هجمة عسكرية كبيرة.
وعقد زعماء الدول الضامنة لمسار آستانة، تركيا وروسيا وإيران، الجمعة الماضية، قمة ثلاثية في عاصمة الأخيرة طهران، لبحث ملف محافظة إدلب السورية.
ورغم إعلان إدلب ومحيطها "منطقة خفض توتر"، في مايو/ أيار 2017، بموجب اتفاق آستانة بين الأطراف الضامنة، إلا أن النظام السوري والقوات الروسية يواصلان قصفها من حين لآخر.
وأقامت أنقرة، بموجب الاتفاق؛ 12 نقطة مراقبة في منطقة إدلب، خلال أكتوبر/تشرين الأول 2017، لحماية نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات آلاف النازحين.