بحث رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية، جوزيف دونفورد، ونظيره الروسي، فاليري غيراسيموف، الوضع في سوريا، لا سيما الغوطة الشرقية، خلال اتصال هاتفي.
وذكر بيان صادر عن الأركان الأمريكية، مساء الثلاثاء، أن المباحثات بين الطرفين "ركزت على المخاوف المشتركة (بين واشنطن وموسكو) بخصوص أمور عدة بما فيها الوضع في سوريا".
وأوضح البيان أن دونفورد وغيراسيموف اتفقا على عدم الإدلاء بأية تصريحات بخصوص محتوى الاتصال الهاتفي.
ومن الملفت للانتباه أن الاتصال جاء عقب تصريحات لرئيس الأركان الروسي زعم فيها أن الولايات المتحدة تستعد لشن هجوم صاروخي ضد النظام في سوريا.
وبحسب ما نقلته وكالة "تاس" الروسية للأنباء في وقت سابق الثلاثاء، زعم غيراسيموف، أن واشنطن تخطط لقصف النظام السوري بحجة استخدامه الأسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية.
وشدد المسؤول العسكري الروسي في تصريحاته على أن بلاده ستقوم بالرد حال قصف العديد من المناطق في سوريا بما في ذلك العاصمة دمشق، وتعرض حياة الجنود الروس للخطر.
* رد البنتاغون على تصريحات غيراسيموف:
في المقابل، وردًا على تصريحات غيراسيموف، شددت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، على "ضرورة توقف روسيا عن اتباع سياسة تشتيت الانتباه".
جاء ذلك على لسان النقيب أدريان غالاوي، أحد متحدثي البنتاغون في تصريحات للأناضول، شدد خلالها أيضًا على "ضرورة إجبار روسيا لنظام الأسد من أجل وقف العنف بحق السوريين الأبرياء".
وتابع "على روسيا أن تضغط على الأسد من أجل السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين في الغوطة، وفي غيرها من المناطق الأخرى البعيدة".
واستطرد المسؤول العسكري الأمريكي قائلا "روسيا بدعمها للنظام السوري شريك له فيما ارتكب من جرائم، ولا يمكن بأي حال غض الطرف عن أدلة الأسلحة الكيميائية التي استخدمها النظام في الغوطة".
وتتعرّض الغوطة، التي يقطنها نحو 400 ألف مدني، منذ أسابيع لحملة عسكرية شرسة من قبل النظام السوري وداعميه.
وأصدر مجلس الأمن الدولي قراراً بالإجماع، في 24 فبراير/شباط الماضي، بوقف فوري لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، ورفع الحصار، غير أن النظام لم يلتزم بالقرار.
وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا، في 26 من الشهر نفسه، "هدنة إنسانية" في الغوطة الشرقية، تمتد 5 ساعات يومياً فقط، وهو ما لم يتم تطبيقه بالفعل مع استمرار القصف على الغوطة.