البوسنة تدفن رفات 71 من ضحايا مذبحة "سربرنيتسا" بحضور تركي رسمي

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 11.07.2017 00:00
آخر تحديث في 12.07.2017 05:44
البوسنة تدفن رفات 71 من ضحايا مذبحة سربرنيتسا بحضور تركي رسمي

تبدأ اليوم الثلاثاء، في البوسنة والهرسك مراسم دفن رفات 71 من ضحايا مذبحة سربرنيتسا التي ارتكبتها القوات الصربية في يوليو/تموز 1995.

وتنطلق مراسم الدفن عقب صلاة الظهر في مقبرة "الشهداء" بمنطقة بوتوتشاري التابعة لبلدة سربرنيتسا شمال شرقي البلاد، ويشارك فيها نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش.

وبدأ آلاف من السكان وأسر الضحايا بالتوافد إلى المكان من أجل المشاركة.

ويعد دمير سوليتش، أصغر الضحايا سناً ممن سيدفنون اليوم إذ كان يبلغ عند مقتله 15 عاما، بينما أكبرهم هو علي صالحوفيتش، وعمره 72 عامًا لدى مقتله في المجزرة.

وأمس الأول، وصلت الشاحنة التي تحمل رفات الضحايا الـ 71 إلى سربرنيتشا؛ قادمة من العاصمة سراييفو، حيث قامت السلطات بوضع توابيت الضحايا في معمل سابق لصنع البطاريات استخدم كقاعدة عسكرية للأمم المتحدة إبان حرب البوسنة.

وفي 11 يوليو من عام 1995، لجأ مدنيون بوسنيون من بلدة سربرنيتسا إلى حماية الجنود الهولنديين، بعدما احتلت القوات الصربية البلدة، غير أن القوات الهولندية أعادت تسليمهم للقوات الصربية؛ فقتلت القوات الصربية أكثر من 8 آلاف بوسني من الرجال والفتيان من أبناء البلدة، وسمحت للأطفال والنساء فقط بالخروج منها.

وقد ارتكبت القوات الصربية، العديد من المجازر بحق المسلمين في "حرب البوسنة" التي بدأت عام 1992 وانتهت في 1995 بعد توقيع اتفاقية "دايتون"، وتسببت الحرب بإبادة أكثر من 300 ألف شخص، وفق أرقام الأمم المتحدة.

وقد قام الصرب بدفن البوسنيين في مقابر جماعية، وبعد وضع الحرب أوزارها أطلقت البوسنة أعمال البحث عن المفقودين وانتشال جثث القتلى من المقابر وتحديد هوياتهم.

ودأبت السلطات البوسنية في 11 يوليو من كل عام، على إعادة دفن مجموعة من الضحايا، الذين توصلت إلى هوياتهم، في مقبرة "بوتشاري".

ومن المرتقب أن يصل عدد المدفونين في المقبرة إلى 6 آلاف و575، مع دفن الضحايا الـ71 الذين سيدفنون اليوم.‎