ينتظر أكثر من ألف مدني يعتقلهم تنظيم "ب ي د/ بي كا كا" الإرهابي في عفرين، شمالي حلب، إطلاق سراحهم.
وبحسب معلومات حصلت عليها الأناضول من مصادر أمنية، فإن التنظيم يحتجز عددا كبيرا من المدنيين الفارين من الاشتباكات، إلى جانب معارضين سياسيين من الأكراد والعرب.
ويحتجز التنظيم الإرهابي المدنيين الأبرياء في سجون ببلدتي "راجو" و"جندريس" التابعتين لعفرين، وسجون تحت الأرض.
ويقدر عدد المدنيين المحتجزين في السجون بنحو ألف و100 مدني، يجري احتجازهم دون أي مبرر.
ويتعرض الكثير منهم للتعذيب والمعاملة السيئة من قبل الإرهابيين، فيما يطبق التنظيم أشد أنواع التعذيب ضد المعارضين الأكراد.
وأشارت المصادر أن المحتجزين هم من محافظات إدلب وحمص وحلب، إلى جانب أكراد وعرب معارضين للتنظيم من منطقة عفرين.
ولفتت المصادر أن التنظيم حكم على قسم من المحتجزين بـ "السجن مدى الحياة".
من جهة أخرى، باءت محاولات جمعيات مستقلة واخرى تابعة للمعارضة السورية بشأن إطلاق سراحهم بالفشل.
وأوضح المحامي فهد موسى، الذي يجري دراسات دبلوماسية إنسانية في سوريا، إنه أجرى لقاءات عدة منذ أبريل الماضي بشأن المحتجزين، إلا أن التنظيم لم يقدم أي مبرر لاحتجازه لهم.
وأكد موسى، احتجاز التنظيم أكثر من ألف مدني، مبينا أنهم قدموا ملفا حول الموضوع إلى منظمات الأمم المتحدة، والوفود المشاركة في مباحثات أستانا.
وتتواصل لليوم السادس على التوالي عملية "غصن الزيتون"، التي أطلقها الجيش التركي، السبت الماضي، مستهدفة المواقع العسكرية لتنظيمي "داعش" و"ب ي د" الإرهابيين، في عفرين، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة، لتجنيب المدنيين أي أضرار.