وزراء أتراك ينضمون إلى حملة التضامن مع الرضيع السوري "كريم"

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 20.12.2017 00:00
آخر تحديث في 20.12.2017 14:10
الرضيع السوري كريم الرضيع السوري كريم

تتواصل في تركيا حملة التضامن مع الرضيع السوري "كريم"، الذي فقد إحدى عينيه وكسرت جمجمته، وفقد والدته في قصف لقوات النظام، استهدف غوطة دمشق الشرقية، قبل نحو شهر.

ونشر عدد من الوزراء الأتراك، الثلاثاء، على حساباتهم الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، رسائل للتعبير عن تضامنهم مع الطفل السوري الذي حدث له ما حدث وهو ما زال يبلغ من العمر شهراً واحداً.

وقال وزير الدفاع نورالدين جانيكلي، في رسالة على حسابه الشخصي "الرضيع كريم نور عيوننا، ونطالب بوقف المجازر في سوريا، نحن نراك يا كريم".

أما وزير الثقافة والسياحة، نعمان قورتولموش، فقال في رسالة مشابهة: "لو صمت العالم أجمع، ولم يتبقَ من يصغي للصرخات القادمة من سوريا، فسنكون نحن عيون رضع ككريم، وأصواتهم وآذانهم. ارفعوا الحصار عن الغوطة كي لا يموت الأطفال".

من جهته، كتب وزير البيئة والعمران، محمد أوزهسكي في تغريدة له: "الرضيع كريم صار يتيماً وهو في أحضان أمه جراء هجوم لقوات الأسد، وقد فقد إحدى عينيه، كما أنه صار أصم".

واستطرد قائلا: "إذا بات العالم أعمى وأصم حيال هذا الظلم، فنحن سنواصل الوقوف إلى جانب المظلومين، ونكون ضمير الإنسانية".

بدوره شدد وزير الغابات وشؤون المياه، ويسل أرأوغلو على ضرورة وضع حد للظلم الذي يتعرض له السوريون بشكل خاص، والمظلومون في مختلف أنحاء العالم بشكل عام.

كما نشر رئيس الشؤون الدينية، البروفيسور علي أرباش، رسالة تضامن مماثلة، أرفقها بصورة لكريم، تحتها الآية رقم 42 من سورة إبراهيم التي تقول "ولا تحسبن الله غافلًا عما يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار".

وكان نشطاء من الغوطة الشرقية أطلقوا حملة تضامن مع كريم، حظيت بتفاعل واسع بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نشر المشاركون صوراً لهم وعيونهم معصوبة، في حركة ترمز إلى ما حل بكريم الذي فقد عينه.

وانتقلت الحملة إلى مستخدمي التواصل الاجتماعي في تركيا، حيث انتشر بشكل كبير وسمان اثنان "صغيري كريم أنا أراك"، و"فلينتهِ حصار الغوطة"، مرفقاً بصور ومقطع فيديو عن كريم لوكالة الأناضول ولقي تداولاً واسعاً.

ويعيش نحو 400 ألف مدني بالغوطة الشرقية، في ظروف إنسانية مأساوية، جراء حصار قوات النظام السوري على المنطقة والقصف المتواصل عليها، منذ قرابة 5 سنوات.

ومنذ قرابة 8 أشهر، شدّد النظام السوري بالتعاون مع مليشيات إرهابية أجنبية، الحصار على الغوطة الشرقية، وهو ما أسفر عن قطع جميع الأدوية والمواد الغذائية عن المنطقة.

تجدر الإشارة أن سكان الغوطة كانوا يدخلون المواد الغذائية إلى المنطقة عبر أنفاق سرية وتجار وسطاء حتى إبريل/ نيسان الماضي، قبل إحكام النظام حصاره على المدينة.