نجح طالبان جامعيان تركيان في تطوير درع مرن واقٍ من الرصاص، يتيح لقوات الأمن التحرك بأريحية أكبر خلال العمليات الأمنية.
فقد قامت أكين يلدريم وزميلها جان أونلو، الطالبان في السنة الرابعة بكلية الهندسة بجامعة "باش كنت"، بتطوير الدرع المرن رغبة منهما في تسهيل حركة رجال الأمن خلال العمليات بسبب سمك وثقل الدرع الفولاذي الذي يرتدونه.
وعقب دراسات وبحوث استغرقت نحو عام، وأجريت تحت إشراف الأستاذة المساعدة في الجامعة أبرو سارال أوغلو، أثمرت جهود الطالبين في تطوير الدرع المرن الذي لاقى إعجابًا واهتمامًا كبيرين خلال معرض مشاريع التخرج في الجامعة.
الطالبة يلدريم، قالت للأناضول، إن "ارتفاع وتيرة عمليات مكافحة الإرهاب في بلادها في الآونة الأخيرة، جعلها تفكر في مشروع تطوير الدرع المرن مع زميلها، انطلاقًا من فكرة ماذا يمكن فعله لدعم الصناعات الدفاعية؟".
وأضافت "كي ننتج مواد مركبة، قمنا بتشريب ألياف كيفلار بمادة سائلة تتجمد، ثم طبقنا عليها اختبارات ريولوجية (علم الجريان أو علم يعنى بحالات المادة وما يحدث فيها من حيث اللزوجة والتمدد والتلدن) وقسنا مدى تأثيرها ومرونتها".
وكيفلار؛ ألياف اصطناعية قوية وخفيفة استخدمت تجاريًا لأول مرة سنة 1970، كبديل للفولاذ في دواليب سيارات السباق، لخصائصها المميزة مقارنة بوزنها، إذ تعتبر أقوى بخمسة أضعاف من الفولاذ.
وتابعت يلدريم: "عقب نجاح الاختبارات حصلنا على درع يمكنه صد رصاصة خرجت من فوهة سلاح على بعد 10 أمتار، بسرعة 300 متر في الثانية، أي ما يوازي إخماد طاقة تعادل 250 جول (وحدة قياس الطاقة)".
بدورها، أعربت الأستاذة المساعدة سارال أوغلو عن سعادتها لرؤية طلابها وهم يرغبون في العمل بمجال الصناعات الدفاعية.
وأشارت إلى أن الدرع المرن الذي طوره اثنان من طلابها يتميز عن الدروع العادية بمرونته وخفته إلى جانب متانته.