تستعد مدينة "قوجه إيلي" التركية، لافتتاح أكبر حديقة في أوروبا لحماية الحياة البرية، وذلك على مساحة تُقدّر بألفي دونم.
وتخطط بلدية قوجه إيلي، التي تقع على بعد 70 كيلومتراً شرق إسطنبول، لتوطين أكثر من ألف نوع من الأحياء البرية في الحديقة، بهدف تعريف المواطنين بها، وضمان تكاثرها وحمايتها من الانقراض.
وفي حديث مع الأناضول، قال الطبيب البيطري عبد القادر كويباشي، المسؤول عن الحديقة، إن العمل على المشروع بدأ عام 2009.
وأشار كويباشي إلى أن البلدية كانت تعمل خلال الاثني عشر شهرًا الأخيرة على تقسيم وهيكلة الحديقة الضخمة، وتعتزم افتتاحها أمام المواطنين والزائرين في غضون العام المقبل.
وأوضح كويباشي أنهم يخططون لتوطين الحيوانات داخل أسوار الحديقة بشكل تدريجي، وفقًا لتنوعها، بهدف تحقيق التوازن البيئي اللازم.
ففي المرحلة الأولى، سيتم توطين الحيوانات العاشبة، مثل الغزلان البور واليحمور والأيل الأحمر، ثم سيتم توطين الحيوانات المفترسة، مثل الدببة وابن آوى والذئاب والضباع، وذلك بطريقة متناسقة.
وقال: "نهدف إلى توطين أكثر من ألف نوع من الأحياء داخل أسوار الحديقة، وسيتم ذلك على شكل مراحل ".
ولفت كويباشي إلى أن الحديقة ستكون الأكبر من نوعها على مستوى أوروبا، وستضم أقساماً خاصة لتعليم الأطفال وممارسة أنشطة مختلفة.
كما أشار إلى تخصيص نحو 70 دونما لإنتاج الأعلاف بجودة عالية، للحيوانات العاشبة، لوضع نظام غذائي متوازن لها.
وتوقّع نجاحاً للمشروع وإقبالاً كبيراً جدًا من المواطنين والأجانب عليه، بعد افتتاحه، لافتاً إلى أن الحديقة هي واحدة من المشاريع المستقبلية الكبيرة التي خطط لها رئيس بلدية قوجه إيلي، إبراهيم قره عثمان أوغلو.
وتضم الحديقة 12 بحيرة صغيرة تجمع فيها مياه الأمطار والثلوج، وذلك لتوفير المياه للحيوانات والمأوى الطبيعي لأنواع منها ومن الطيور.
وأردف كويباشي: "سيتم استخدام هذه البحيرات لتأمين المياه عبر خطوط أنشأناها لتسهيل عثور الحيوانات على المياه دون قطع مسافات طويلة".
كما تخطط بلدية قوجه إيلي لتخصيص تلال متوسطة الارتفاع تمكن الزوار من مشاهدة مختلف أقسام الحديقة الكبيرة.