قال نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، إن العالم الإسلامي بقيادة منظمة التعاون الإسلامي، سيستمر في طرح القضية الفلسطينية على الأجندة الدولية إلى أن يتم التوصل لحل لها، مؤكداً على أن الظلم والاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية هما الأساس وراء جميع مشاكل الشرق الأوسط.
جاء ذلك خلال كلمة قورتملوش، اليوم الاثنين أمام القمة الإسلامية الاستثنائية الخامسة لمنظمة التعاون الإسلامي حول فلسطين، التي تستضيفها العاصمة الإندونيسية جاكرتا، والتي بدأت فعالياتها أمس الأحد وتستمر اليوم.
وأعرب قورتلموش عن اعتقاده أن إعلان جاكرتا الذي سيصدر عن القمة، سيوصل إلى العالم رسالة قوية من العالم الإسلامي بخصوص حماية القدس والأقصى، مضيفاً أن على المجتمع الدولي اتخاذ موقف داعم لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشدداً على أنه لا يمكن حل القضية الفلسطينية إلاّ عن طريق التفاهم.
وأكد قورتلموش على وقوف تركيا دائماً إلى جانب الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن قيمة المساعدات التي قدمتها تركيا للشعب الفلسطيني بلغت 84 مليون دولار في عام 2014، فيما أطلقت مشاريع في فلسطين بقيمة 200 مليون دولار في 2015.
وقال قورتلموش إن لقاءات منظمة التعاون ستستمر في قمة المنظمة الاعتيادية الـ 13، التي ستعقد في إسطنبول في 14 و15 إبريل/ نيسان المقبل، وستحدد سياسة المنظمة خلال السنوات العشر المقبلة.
وأشار قورتلموش إلى أن إعلان جاكرتا الذي سيصدر عن القمة الحالية، سيتضمن مادتان اقترحتهما تركيا في قمة المنظمة التي عقدت بالرباط في نوفمبر/ تشرين ثاني 2014، وتنصان على إنشاء فريق خبراء من عدة دول للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها الفلسطينيون والاستنفار من أجل حشد الدعم الدولي لفلسطين في كافة المحافل الدولية.
والتقى قورتملوش، اليوم الاثنين على هامش القمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونائب الرئيس الأندونيسي محمد يوسف كالا، حيث تبادل معهما وجهات النظر حول الانتهاكات الإسرائيلية، والمشاكل التي يعاني منها الفلسطينيون وسبل حلها.
وتعقد قمة منظمة التعاون الإسلامي الاستثنائية تحت عنوان "الاتحاد من أجل الحل العادل"، لبحث التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية ويشارك فيها 500 مندوب من 49 دولة عضوة في منظمة التعاون الإسلامي.