الثالثة عالمياً في السياحة الحلال.. فنادق تركيا تقدم خدمات قياسية للمسافر المسلم

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 24.02.2017 00:00
آخر تحديث في 24.02.2017 18:19
الثالثة عالمياً في السياحة الحلال.. فنادق تركيا تقدم خدمات قياسية للمسافر المسلم

يزداد الحديث عن السياحة الحلال، ويزداد عدد السياح الباحثين عن منشآت سياحية ومناطق سياحية تهتم بهم وبمتطلباتهم.

ويتوقع أن يبلغ عدد السياح المسلمين بحلول عام 2020، حوالي 160 مليون سائح، سينفقون أكثر من 200 مليون دولار. وتأتي تركيا في المركز الثالث عالمياً، بعد ماليزيا والإمارات العربية، كوجهة سياحية إسلامية؛ متقدمةً بـ4 مراتب، إذ كانت في المرتبة السابعة.

فقد تمكن قطاع السياحة الحلال في تركيا، خلال السنوات القليلة الماضية، من جذب أعداد متزايدة من السياح المسلمين عبر العالم.

وأمس، أصدرت الهيئة التركية للمواصفات والمعايير حزمة جديدة من المواصفات سعياً لتحسين الخدمات التي تقدمها الفنادق للسياح المسلمين وتطويرها. فقد أطلقت الهيئة برنامجاً جديداً لتعريف الفنادق التركية أكثر بمعايير السياحة الحلال؛ وقد دعت عدداً من فنادق الدرجة الأولى والثانية والمتاجر إلى اتخاذ حزمة من الإجراءات تطويراً لخدماتها الحلال.

فوفق الهيئة، يجب على "الفندق الحلال" أن يتوافق مع بعض المواصفات، بما في ذلك حوض السباحة الخاص بالنساء والمنتجعات العلاجية، والمقاهي الخالية من الكحول، والتأكد من وجود المكان المخصص للصلاة مع تحديد جهة القبلة، وتزويد الحمام بمستحضرات تجميل وأدوات نظافة شخصية حلال، إضافة إلى الطعام الحلال. وبوسع الفنادق التي تطبق هذه المعايير أن تحظى بشهادة فندق حلال.

ومع أن معدل استقبال تركيا للسياح المسلمين تراجع بقدر بسيط، إلا أنها تقدمت بقوة على صعيد الخدمات السياحية الصديقة للمسافر المسلم، واستطاعت أن تصنع لنفسها، في الآن نفسه، سمعة البلد الصديق للمسافر المسلم جامعة دائماً بين الشرق والغرب.

وقد ذكر تقرير عن حالة الاقتصاد الإسلامي عام 2016/17، أن تركيا تحتل المركز الثالث ضمن الدول التي طورت نظاماً بيئياً متوافقاً مع السياحة الحلال. ففيها أكثر من 50 فندقاً تقدم خدمات تضمن احترام تقاليد ومتطلبات المسافر المسلم. وتقول جمعية الفنادق السياحية لحوض المتوسط إن تلك الفنادق موزعة بين إسطنبول وأنقرة وأنطاليا وإزمير وآيدين وموغلا.

معلوم أن تركيا وجهة سياحية تقليدية لما تتمتع به من إمكانيات طبيعية وهبها إياها الله ومن مواقع تاريخية ساحرة. حتى قالوا "تركيا جنة الله على الأرض"، وفي هذا الكثير من الصحة. وقد ازداد منذ بضع سنوات إقبال السياح العرب والمسلمين وازداد إقبالهم واهتمامهم بما تقدمه تركيا من متعة وأوقات حلوة.

كذلك، تخطط وكالات السفر التركية لتنظيم رحلات بحرية في سفن ستبحر عبر نهر الدانوب والراين، يتمكن خلالها السائح المسلم أن يتمتع بكل ما تقدمه تلك الرحلات من متعة وأجواء وزيارات وهو مرتاح وباله مطمئن؛ فكل شيء على متن هذه الرحلات سيكون حلال: الطعام والشراب، أماكن منفصلة للسباحة والاستجمام والرياضة، إضافة إلى أماكن للصلاة، وهو أمر هام للمسلم الملتزم بصلاته، فكثيراً ما يشكل العثور على مكان للصلاة مشكلة للمسافر.