تركيا.. ثامن عجائب الدنيا مغارة بالليجا

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 24.02.2017 00:00
آخر تحديث في 24.02.2017 15:18
تركيا.. ثامن عجائب الدنيا مغارة بالليجا

تسعى السلطات التركية، في إطار جهودها لتطوير القطاع السياحي، إلى تأسيس مركز للمعالجة الطبيعية في مغارة "بالليجا" الواقعة على ارتفاع 1085 مترا فوق سطح البحر في بلدة بازار، على مسافة 26 كيلومترا من مدينة توقات، في وسط البلاد.

والمغارة مركز حذب كبير للسياح المحليين والأجانب لما تتمتع به من خصائص فريدة من نوعها؛ فهي نقطة التقاء سواء لمرضى الربو أو عشاق المغامرات.

إذ تتمتع المغارة بحرارة معتدلة تصل إلى 18 درجة مئوية، ورطوبة تُقدّر بنحو 54 في المئة، فهي من أكبر المغارات في العالم. كذلك تضم المغارة صالات عديدة منها صالة "الحليمات العليا الكبيرة" وصالة المسبح و"الموحلة" و"الأحفور" و"صالة الخفافيش" و"الحفرة" و"الأعمدة"

يتحدث والي توقات، جودت جان، عن مغارة بالليجا، فيقول: "هي إحدى النعم التي منحها الله للأرض.... إنها ثامن عجائب الدنيا". ويشير إلى أهمية المغارة بالنسبة إلى قطاع السياحة في تركيا والعلاجية منها بخاصة، مبينًا أنها من المواقع التي تفتخر بها تركيا في مجال مراكز الصحة والمعاجلة الطبيعية.

وأوضح الوالي التركي أن الولاية تُركز على مغارة "بالليجا" وأهميتها للسياحة الطبيعية ولأجل ذلك "قمنا بتعبيد الطريق الواصل إلى المغارة، وسنعمل خلال العام الحالي على إنشاء منازل من طراز "بونغلوو" في محيط المغارة لخدمة الزائرين... كما نعمل على تطوير الفنادق السياحية، وتوقع أن تستضيف المغارة خلال المرحلة القادمة حوالي 500-600 ألف سائح". وأشار الوالي جان: "أن القطاع الخاص قد بدأ بعدة استثمارات في هذا الإطار سيستفيد منها الزوار من مراكز للمعالجة الطبيعية في المغارة والمرافق السياحية".

ويقول الوالي إن المركز الجديد سيضم قسماً خاصة للمعالجة بالعسل، وآخر لكشف الأمراض والحيلولة دون الإصابة بها بما في ذلك ضغط العين، حيث ستستخدم قطرات العسل بديلا من القطرات العادية المخصصة لعلاج العيون. وأردف جان: "ستتحول توقات إلى مركز للمعالجة الطبيعية في منطقة شرق البحر الأسود خلال المرحلة القادمة.. فمميزات مغارة بالليجا من حرارة ومناخ أمر رائع".

وبدأت منطقة شرق البحر الأسود، ذات الجمالية الطبيعية والتاريخية بالظهورعلى الواجهة مجدداً في السنوات الأخيرة من خلال المغارات الموجودة فيها. كما تعد مراكز الاستشفاء الطبيعية المنتشرة في عموم تركيا علاوة على المشافي المتخصصة، من أبرز مظاهر السياحة الطبية في البلاد، الأمر الذي رفع عدد الوافدين بغرض الاستشفاء والعلاج إلى أكثر من 700 ألف في العام السابق.

تاريخياً، كانت منطقة الأناضول مركزاً للاستشفاء منذ عهد الإغريق الذين كان لديهم "أسكليبوس" إله الطب والشفاء حسب معتقدهم، واستمر الأمر في عهد الرومان، حيث عاش أبقراط المعروف بلقب "أبي الطب" في إزمير. وامتد هذا الصيت حتى حكم السلاجقة والعثمانيون، وحاليا تحفل تركيا بالمراكز الطبيعية مع المنشآت الحديثة.