تستقطب بحيرة "بي شهير"، وهي أكبر بحيرة بتركيا وتقع في ولاية قونية وسط البلاد، طيور الفلامنغو المهاجرة، حيث تجد على ضفافها الهدوء والكلأ، على طريق هجرتها بحثُا عن مواطن أدفأ.
ويستغل رواد التصوير هذه الحالة، لينصبوا خيامهم على ضفاف البحيرة، ويتنافسون فيما بينهم في سبيل التقاط صور شبيهة باللوحات النادرة في العالم، وذلك عند امتزاج جمال الطيور والطبيعة في آن واحد.
وقال "سيد قونيالي" رئيس جمعية المصورين في "بي شهير"، في حديث للأناضول، إن نحو 25 من طيور الفلامنغو المهاجرة حطت رحلاها في البحيرة، مضيفًا: "وعند سماع خبر مجئ الطيور سارع المواطنون لمشاهدتها في البحيرة".
وأفاد قونيالي أن الطيور سترحل من المنطقة فور أخذ قسطٍ من الراحة إلى جانب الماء والغذاء، لتكمل طريق هجرتها، مشيرًا أنهم سيبقون في المنطقة لمراقبتها إلى حين رحيلها.
وأضاف قائلاً: "نقوم بتصوير الطيور عن بعد، سيما وأنها تخاف عند الاقتراب منها، ونأمل أن تشكل هذه البحيرة محطة دائمة لهذه الطيور وتعطي رونقًا آخر لجمال البحيرة".
ويعد طائر الفلامنغو من الطيور التي تعيش في المناطق الحارة، وله شكل مميز عن باقي أنواع الطيور، بعنقه الطويل ومنقاره المعقوف، وريشه المائل للوردي الممتزج مع الأبيض. وتعتبر منطقة الشرق الأوسط وغربي المتوسط وأفريقيا أحد مواطن هذه الطيور، وتضطر للهجرة ببعض أوقات العام بسبب تغيرات المناخ أو انخفاض مستوى المياة في مكان إقامته، بحثًا عن الكلأ والماء والطقس الدافئ.