ترك المصارع التركي الشهير كنان إيروغلو Kenan Eroğlu، المايسترو الذي حصل على مجموعة رائعة من 126 ميدالية، إرثا رياضيا هائلا إضافة لكونه مدربا متفانيا يعتمد عليه مستقبل الأبطال الطموحين.
لقد تجاوزت رحلة إيروغلو، التي بدأت قبل 27 عامًا في مركز اللياقة البدنية في كوجالي، عالم الانتصارات الشخصية لتصبح قصة إلهام.
في السابعة والأربعين من عمره، يقف إيروغلو شهادة على القول المأثور بأن العمر مجرد رقم.
خرج من مركز اللياقة البدنية بناءً على نصيحة عشاق وأصدقاء مصارعة الأذرع، وصعد إلى قمة النجاح، وحصل على 126 ميدالية مذهلة، بما في ذلك 30 على الساحة الدولية، بينما كان يرتدي بفخر ألوان المنتخب الوطني.
إلى جانب مآثره الفردية، يدافع إيروغلو عن قضية مصارعة الأذرع كمدرب، ويمتد تأثيره إلى بلدية كوجالي، حيث يشكل الجيل القادم من معجزة مصارعة الأذرع.
ولا يقتصر التزامه على الحلبة فحسب، بل يمتد إلى غرفة مساحتها 4 أمتار مربعة في منزله، تم تحويلها إلى صالة ألعاب رياضية صغيرة، مما دفعه إلى بطولة العالم في عام 2016.
وفي محادثة مع وكالة الأناضول، تعمق إروغلو في نشأة رحلته، وسرد الدور المحوري الذي لعبه رياضيو مصارعة الأذرع في مركز اللياقة البدنية.
بعد حصوله على المركز الثاني في مسابقته الوطنية الافتتاحية، أعاد إيروغلو توجيه تركيزه نحو مصارعة الأذرع، وعزز مكانته من خلال ظهوره الأول المؤثر على المسرح الدولي.
تتجاوز فلسفة إيروغلو الحدود التقليدية للرياضة.
إنه ينظر إلى مصارعة الذراعين ليس فقط كعرض للبراعة البدنية ولكن كرحلة تحويلية تغرس الثقة بالنفس لدى الرياضيين.
يتردد صدى كلماته: "مصارعة الأذرع هي رياضة قوية؛ فهي تمنح ممارسيها الثقة بالنفس".
تدفع هذه القناعة إيروغلو إلى وضع أهداف ضخمة، بما في ذلك طموحه في أن يصبح رياضيًا في المنتخب الوطني.
ومع ذلك، فإن تأثيره يمتد إلى ما هو أبعد من الميداليات والألقاب.
بالنسبة له، المقياس الحقيقي للنجاح لا يكمن في البراعة الرياضية فحسب، بل في أن يصبح بمثابة بوصلة أخلاقية للشباب.
وقال "الشخص الأخلاقي يضمن أن الشباب الذين يتبعونه هم أيضا أخلاقيون. وهذا أهم من نجاحه العالمي والأوروبي والدولي".
عندما غامر بالمشاركة في المسابقات الدولية، تجاوز تركيز إروغلو المجد الشخصي.
لقد تقاربت في تعزيز الروح المعنوية والتحفيز لشبابه.
بالرغم من تقدمه في السن، إلا أنه لا يزال يمثل قوة هائلة على منصة التتويج، لا يقوده الأوسمة الشخصية ولكن النجاح الجماعي للرياضيين.
وقد ختم العام بإحرازه تسع ميداليات وطنية ودولية، ولا يزال إيروغلو ثابتًا في سعيه لتحقيق التميز.
وفيما تلوح في الأفق بطولة تركيا في فبراير/شباط، تليها بطولة أوروبا في سلوفاكيا، وستكون القمة بطولة العالم في غانا.
ويخطط المصارع التركي لتوظيف مواهب جديدة شابة من ولايته، مما يسلط الضوء على التزامه برفع المستوى كل عام يمر.