أنقرة: الثقة المتبادلة مع اليونان تأتي بالحوار المباشر

وكالة الأناضول للأنباء
أثينا
نشر في 25.11.2023 12:44
رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون صورة: الأناضول رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون (صورة: الأناضول)

أكد رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، إن الحوار المباشر مع اليونان يمكنه خلق احترام وثقة متبادلة حيال حساسيات الطرفين ومصالحهما الأساسية.

جاء ذلك في تصريح لصحيفة "تا نيا" اليونانية، أوضح فيه أنه "يجب أن نتحاور فيما بيننا بشكل مباشر وألا نتحدث عن بعضنا البعض مع الآخرين، وأن مثل هذا التفاهم يساعد على خلق الاحترام والثقة لحساسيات بعضنا البعض ومصالحنا الأساسية".

وقال ألطون إن التوتر لا ينفع أي طرف، مشيراً إلى أن تركيا واليونان تواجهان مشاكل معقدة مستمرة منذ فترة طويلة وأغلبها مرتبطة ببعضها البعض.

وقال ألطون: "لكن يمكننا حل هذه (القضايا) لصالح الأجيال القادمة. يدين الجانبان لأطفالنا بعلاقات حسن الجوار، كما كان الحال في عهد أتاتورك وفينيزيلوس، وكانت مصافحتهما خطوة كبيرة تم اتخاذها للمستقبل. يجب علينا مواصلة هذه الخطوات، بلدينا في نفس التحالف (الناتو) واليوم هما قريبان جدًا، لدينا ظروف أفضل، كما لدينا صعوبات مشتركة".

وشدد ألطون على أن الثقة المتبادلة والجهد والإخلاص والحوار البناء والصبر ضرورة لحل القضايا بين تركيا واليونان.

وأردف "أثناء البحث عن حلول، من المهم الابتعاد عن الخطابات التي من شأنها زيادة التوتر، وعلى السياسيين تجنب الخطابات الاستفزازية التي تجذب انتباه وسائل الإعلام".

وذكر ألطون أن الاجتماع الخامس لمجلس التعاون رفيع المستوى، الذي سيعقد بين تركيا واليونان في 7 ديسمبر المقبل بعد انقطاع دام 7 سنوات، يعد تطورًا مهمًا تم تحقيقه بفضل دبلوماسية التضامن وزيادة الاتصالات الثنائية.

وأفاد ألطون أن الجهود مستمرة لاتخاذ أكبر عدد ممكن من الخطوات في اجتماع مجلس التعاون رفيع المستوى.

وأشار إلى أنه من المقرر توقيع اتفاقيات وتفاهمات في إطار الاجتماع في العديد من المجالات مثل الاقتصاد والزراعة والتعليم والطاقة والصحة والنقل والبيئة وإدارة الكوارث والرياضة.

كما ذكر ألطون أنه سيتم اصدار إعلان سياسي مشترك في ختام الاجتماع.

وأكد ألطون أن تركيا واليونان ليستا مصدرين للهجرة غير النظامية وأن كلا البلدين يواجهان نفس التحديات، وشدد على الحاجة إلى تعاون شامل في البحر والبر.

- مجلس الأمن لم يقم بمسؤولياته

وتطرق ألطون للهجمات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، لاقتا أن واحدة من أكبر المآسي في التاريخ الحديث تجري هناك منذ 7 أكتوبر.

وشدد على أنه يتوجب على الجميع بذل قصارى جهدهم للحد من التوتر ومنع انتشاره إلى مناطق أخرى.

وأشار إلى أن "مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المسؤول عن حفظ السلام لم يقم بمسؤولياته".

وأردف: "الملايين من الناس في أنحاء العالم يخرجون إلى الشوارع للاحتجاج على جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل، والوعي تجاه الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون منذ عقود يتزايد."

وأكد ألطون أن هناك حاجة ماسة لوقف إطلاق النار، وأضاف: "من الضروري تقديم مساعدات إنسانية كافية ومتواصلة للمدنيين في غزة".

وذكر أن تركيا واليونان لديهما وجهات نظر مختلفة ليس فقط بشأن الحرب في غزة ولكن أيضًا بشأن العديد من القضايا، وأكد أن الاختلافات في الرأي ليست عائقا أمام بدء مسار جديد وإيجابي في العلاقات الثنائية.

وتابع: "لا يمكن أن نتوقع أن يكون لدى دولتين مختلفتين أفكارا متشابهة بشأن جميع القضايا الدولية، حتى لو كانتا جارتين".

وأضاف: "بالطبع، كجيران وحلفاء في حلف شمال الأطلسي، يجب أن يكون هدفنا المشترك هو منع وتجنب جميع الأزمات بشكل عام، سواء فيما بيننا أو في منطقتنا وخارجها".