أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، الخميس، إصرار بلاده على تجفيف مستنقعات الإرهاب في سوريا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في ملتقى مع ممثلي المنظمات المدنية في ولاية أنطاليا.
وقال تشاوش أوغلو: "اجتمعنا أمس مع وزراء خارجية روسيا وسوريا وإيران، واتفقنا على ضرورة التعاون في مكافحة التنظيمات الإرهابية".
وأردف: "فلتحظى التنظيمات الإرهابية بدعم أي دولة كانت، فنحن مصممون على تجفيف مستنقعات تلك التنظيمات في سوريا".
"بي كي كي" الإرهابي أكبر عدو للأكراد
في السياق، صرح تشاوش أوغلو، بأن تنظيم "بي كي كي" الإرهابي الذي يزعم دفاعه عن حقوق الأكراد هو في الواقع أكبر عدو لهم والمتسبب في ضررهم.
وأوضح تشاوش أوغلو، أن التنظيم الإرهابي يقوم بخطف أبنائهم وتهديدهم ويصادر ممتلكاتهم ويخرب العامة منها.
وأضاف أن تنظيم "واي بي جي" الإرهابي في سوريا عمل على اضطهاد الأكراد السوريين وتهجيرهم إلى تركيا.
وأشار وزير الخارجية التركي إلى أن 300 ألف سوري من القومية الكردية لجؤوا إلى تركيا وأنهم لا يستطيعون العودة إلى مناطقهم التي يسيطر عليها "واي بي جي" الإرهابي.
وأكد أن "العدو الأكبر للأكراد في تركيا وسوريا والعراق هو بي كي كي الإرهابي، مضيفاً: "سنواصل دعم إخواننا الأكراد هناك كما في تركيا".
وتطرق تشاوش أوغلو إلى الحرب الروسية الأوكرانية، داعياً الطرفين إلى وقف هذا الصراع.
وأفاد بأن تركيا تبذل جهوداً كبيرة لوقف تلك الحرب، مبيناً أن أنقرة تدعم بقوة سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.
وعن عضوية السويد في الناتو، قال تشاوش أوغلو: "فنلندا التزمت ببنود المذكرة الثلاثية المبرمة بين أنقرة وستوكهولم وهلسينكي ونالت عضوية الناتو، إلا أن السويد لم تف بوعودها حتى الأن".
وفي 28 يونيوالماضي، وقعت تركيا والسويد وفنلندا مذكرة تفاهم ثلاثية بشأن انضمام البلدين الأخيرين إلى الناتو بعد تعهدهما بالاستجابة لمطالب أنقرة بشأن التعاون بملف مكافحة الإرهاب.
وتطالب تركيا السويد بالتعاون والإقدام على خطوات ملموسة في مسألة تسليم إرهابيين مطلوبين لأنقرة، بدلا من الاكتفاء بـ"الكلام المعسول"، بحسب تصريح لوزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
