قال وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو، إن حرق كتاب مقدس لدين مختلف وإهانته، أمر لا يمكن قبوله.
جاء ذلك خلال لقائه نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو، علق فيه على حرق القرآن الكريم في السويد وهولندا والدنمارك.
وأشار زيجارتو أن بلاده تعارض بشدة حرق أو إهانة الكتب المقدسة أو الرموز الدينية لكافة المعتقدات.
وتابع: "بوصفي مسيحيا كاثوليكيا متدينا أقول إن حرق كتاب مقدس لدين آخر وإهانته أمر غير مقبول بأي حال من الأحوال".
وأضاف أن "تبرير إحراق كتاب مقدس لدين آخر بحرية التعبير هراء لا أكثر".
وأردف: "إذا أرادت دولة ما الانضمام إلى (حلف شمال الأطلسي) الناتو وهي بحاجة لدعم تركيا بهذا الخصوص فعليها أن تكون أكثر حرصاً"، في إشارة إلى رغبة السويد في ذلك.
وشهدت السويد والدنمارك وهولندا في الآونة الأخيرة عمليات حرق نسخ من القرآن الكريم من قبل شخصيات يمينية متطرفة، يتصدرها زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي المتطرف راسموس بالودان.
وذكر زيجارتو، أن الأحداث الأخيرة في أوروبا والعالم أظهرت الأهمية التي تتمتع بها تركيا عالميا.
وأكد ضرورة إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية في أقرب وقت عبر المفاوضات التي أثبتت نجاح المبادرات التركية في هذا الصدد.
وأشاد زيجارتو بجهود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتشاوش أوغلو في سبيل تحقيق السلام، وخاصة في قضية توقيع اتفاقية الحبوب.
وشدد على دعم تركيا في استمرارها باتخاذ خطوات من أجل السلام، لافتا إلى أن مبادرة السلام الوحيدة الناجحة في الحرب الروسية الأوكرانية تمت من قبل الرئيس أردوغان.
كما أعرب عن دعمه الكبير للخطوات التي تتخذها تركيا في مجال حماية الحدود، مشيرا إلى أهمية تهيئة الظروف اللازمة لعودة الأشخاص الذين غادروا منازلهم بسبب الحرب في سوريا.
ولفت إلى أن التعاون بين المجر وتركيا سيرتفع إلى مستوى "التعاون الاستراتيجي ذي الأولوية".