قبرص التركية تحث منظمة التعاون الإسلامي على تقديم الدعم الفعال

ديلي صباح
إسطنبول
نشر في 24.03.2022 12:07
اجتماع وزارء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في العاصمة الباكستانية إسلام آباد رويترز اجتماع وزارء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في العاصمة الباكستانية إسلام آباد (رويترز)

حثت جمهورية شمال قبرص التركية يوم الأربعاء منظمة التعاون الإسلامي على إظهار دعمها النشط للبلاد وعدم الاكتفاء بالتصريحات الداعمة فقط بدلاً من مجرد تقديم كلمات داعمة.

وأكد وزير خارجية جمهورية شمال قبرص التركية "تحسين أرطغرل أوغلو" في خطابه خلال الاجتماع الثامن والأربعين لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، أن القبارصة الأتراك محرومون من حقوقهم السياسية ويواجهون عزلة غير عادلة منذ عام 1963.

وأشاد بقرارات منظمة التعاون الإسلامي السابقة بشأن جمهورية شمال قبرص التركية في العام الماضي، وقال إن هناك حاجة إلى أكثر من الكلمات في الوقت الحالي.

ووصف قبرص بأنها جزيرة تقع عليها دولتان منفصلتان ذواتا سيادة، ولا يحق لأي منهما تمثيل الجزيرة بمفردها. وأكد أرطغرل أوغلو أن جميع المباحثات تجاه القضية القبرصية يجب أن تستند إلى هذا الواقع.

وكانت جزيرة قبرص شهدت صراعاً دام عقوداً بين القبارصة الأتراك والقبارصة الروم، بالرغم من الجهود الدبلوماسية المتواصلة التي تبذلها الأمم المتحدة لتحقيق تسوية شاملة. وتم تقسيم الجزيرة عام 1964 عندما أجبرت الهجمات العرقية القبارصة الأتراك على الانسحاب إلى مناطق آمنة من أجل سلامتهم. وفي عام 1974، أدى انقلاب القبارصة الروم الهادف للانضمام إلى اليونان إلى تدخل تركيا العسكري كقوة ضامنة. وتأسست جمهورية شمال قبرص التركية عام 1983 باعتراف تركيا فقط كدولة منفصلة ومستقلة.

وشهدت الجزيرة عملية سلام متقطعة في السنوات الأخيرة، كان آخرها مبادرة فاشلة عام 2017 في سويسرا تحت رعاية الدول الضامنة تركيا واليونان والمملكة المتحدة.

وفي الوقت الذي تدعم فيه اليونان والإدارة القبرصية الرومية اتحاداً فيدرالياً بشأن قبرص، تصر تركيا والجمهورية التركية لشمال قبرص على حل الدولتين الذي يعكس الحقائق التاريخية والتوزيع العرقي في الجزيرة.