أعرب مواطنون في جمهورية شمال قبرص التركية عن تفاؤلهم بقدرة الرئيس الجديد، أرسين تتار (60 عاما)، على جعل بلدهم في مكانة أكثر تقدما، بدعم من تركيا.
وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات، الأحد، فوز "تتار"، مرشح حزب الوحدة الوطنية، في الانتخابات الرئاسية، بحصوله على 51,74 بالمئة من الأصوات، على حساب الرئيس المنتهية ولايته، مصطفى أقينجي (72 عاما)، الذي حصل على 46.26 بالمئة.
وقال ذو الفقار أوزنور، تاجر، إن فوز "تتار" أمر جيد بالنسبة لجمهورية قبرص التركية.
وأضاف: "لا يمكننا الانفصال عن تركيا، فهي وطننا الأم. تتار مرتبط بتركيا. هو رجل صادق ومحب لوطنه. لن يتخلى عنا أمام الروم."
وتابع أن القبارصة يتوقعون من "تتار" أداءً أفضل من السابق في موضوع المحادثات مع قبرص الرومية، معربا عن أمله في أنهم سيصبحون في وضع أفضل، بمساعدة تركيا.
** موقف حازم
قال حسين ديكباش، موظف متقاعد، إنه يعيش في قبرص التركية منذ أكثر من 30 عاما، وكان متفقا في الرأي مع كل رؤساء الجمهورية، باستثناء الرئيس السابق، مصطفى أقينجي.
وأعرب عن اعتقاده بأن "تتار" سيعمل بانسجام مع تركيا، وسيؤسس حوارا جيدا مع أنقرة.
وأردف: "أتمنى أن يكون خيرا لبلادنا. نحن مسرورون لانتخاب تتار رئيسا للجمهورية. أعتقد أنه لن تكون هناك تنازلات، كالتي حدثت في الماضي. وسيكون تتار حازما أكثر."
ورجح ديكباش أن يتخذ "تتار" موقفا قويا وحازما في المفاوضات مع الجانب الرومي.
وتعثرت العملية السياسية بين شطري قبرص، منذ انهيار محادثات دعمتها الأمم المتحدة في منتجع كرانس مونتانا السويسري، في يوليو/ تموز 2017.
** متوافق مع تركيا
أما أحمد جابابا (61 عاما) فقال إن "تتار" سيكون رئيس جمهورية على توافق مع تركيا، وهذا في مصلحة قبرص التركية.
وشدد على أنه يتمتع بخبرة سياسية كبيرة، ويمكنه عقد اتفاق مع الجانب الرومي، حال رغب في ذلك، ويجب التحرك مع تركيا في هذا الشأن.
وأعربت مروة أورسين، موظفة، عن ثقتها في أن "تتار" سيؤدي مهمته على أكمل وجه.
وأضافت أن علاقته بتركيا جيدة، ولذلك سيتمكن من تمثيل شعب قبرص التركية بنجاح في تركيا وفي كل العالم.
وشددت على أن "تتار" لن يقدم تنازلات عن حقوق شعب قبرص التركية، خلال المفاوضات مع الجانب الرومي.
وأضافت أن الحل الوحيد للأزمة أصبح هو حل الدولتين، بضمانة تركيا.
ومنذ عام 1974، تعاني جزيرة قبرص من انقسام بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.
** شرقي المتوسط
فيما قالت تانم يالغيتش، طالبة، إن "تتار" سيلعب دورا مهما في العلاقات مع تركيا، وفي خفض التوتر في شرقي البحر المتوسط.
وتشهد منطقة شرقي المتوسط توترا بسبب مواصلة اليونان اتخاذ خطوات أحادية مع الجانب الرومي من جزيرة قبرص وبعض بلدان المنطقة بخصوص مناطق الصلاحية البحرية.
وتابعت: "أرسين تتار يدافع عن حل الأزمة في قبرص عبر حل الدولتين.. وأنا أيضا أؤمن بذلك، فقد ثبت خطأ نظرية الفيدرالية في الجزيرة. ويجب وضع حلول جديدة على طاولة المفاوضات. وتتار من المدافعين عن ذلك."
وأعربت عن ثقتها بأن خطة "تتار" ستفتح آفاقا جديدة أمام الشباب.