دعا وزير الدفاع التركي خلوصي أقار، الخميس، دول الجوار وباقي الأطراف لحل الخلافات القائمة في شرق المتوسط وبحر إيجة بالحوار وفي إطار القانون الدولي.
وأوضح أقار في كلمة خلال مشاركته في فعالية عسكرية بالعاصمة أنقرة، أن محاولة بعض الأطراف وضع قوانين جديدة (حيال شرق المتوسط) وانتظارهم قبولنا ذلك، أمر غير مجدٍ.
وأكد أن بلاده ترغب في حل جميع الخلافات بالحوار والوسائل السياسية، مشيرا في الوقت ذاته إلى استعداد القوات المسلحة التركية لمواجهة أي تهديد قد يطال البلاد.
وأردف قائلا: "نستطيع حل مشاكلنا مع اليونان عبر الحوار والمفاوضات كدولتين جارتين، لكننا نرى هجوما إعلاميا علينا وتحريفا متعمدا لفعالياتنا في شرق المتوسط وبحر إيجة".
وشدد على أن تركيا محقة في مطالبها وفعالياتها في شرق المتوسط، وأنها لن تتخلى عن حقوقها النابعة من القانون الدولي.
وتشهد منطقة شرقي البحر المتوسط توترا مع مواصلة اليونان اتخاذ خطوات أحادية مع الجانب القبرصي الرومي، وبعض بلدان المنطقة بخصوص مناطق الصلاحية البحرية.
كما تتجاهل أثينا التعامل بإيجابية مع عرض أنقرة للتفاوض حول المسائل المتعلقة بشرق المتوسط وبحر إيجة، وإيجاد حلول عادلة للمشاكل.
فيما يجدد الجانب التركي موقفه الحازم حيال اتخاذ التدابير اللازمة ضد الخطوات الأحادية.
وعن الأزمة القبرصية، قال أقار إن تركيا لن تقبل بأي حل لتلك الأزمة ما لم يتم الاعتراف بالقبارصة الأتراك وحقوقهم المشروعة في الجزيرة وثرواتها.
ومنذ عام 1974، تعاني جزيرة قبرص من انقسام بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.
وتتركز المفاوضات حول 6 محاور رئيسة، هي: الاقتصاد، وشؤون الاتحاد الأوروبي، والملكيات، وتقاسم السلطة (الإدارة)، والأراضي، والأمن والضمانات.
ويطالب الجانب القبرصي التركي، ببقاء الضمانات الحالية حتى بعد التوصل إلى حل في الجزيرة، ويؤكد أن التواجد (العسكري) التركي فيها شرط لا غنى عنه بالنسبة إليه، وهو ما يرفضه الجانب الرومي.
وفيما يخص مكافحة الإرهاب، أكد أقار أن تركيا ستواصل مطاردة التنظيمات الإرهابية داخل وخارج حدود البلاد.
وتابع قائلا: "استطعنا من خلال عملياتنا العسكرية إفشال محاولة تأسيس ممر إرهابي في شمال سوريا، لكن هل انتهت تلك المحاولات، بالطبع لا، لذا على قواتنا المسلحة أن تظل على أهبة الاستعداد تحسبا لأي طارئ".
وأشار إلى عودة 411 ألف سوري إلى ديارهم بشكل طوعي بعد إحلال الاستقرار في محافظة إدلب السورية.
وعن الصراع الأذربيجاني الأرميني، جدد أقار دعم بلاده للمطالب المحقة لأذربيجان في استعادة أراضيها المحتلة.
وأضاف أن حل الأزمة يكمن في انسحاب أرمينيا من الأراضي الأذربيجانية التي تحتلها وترحيل المرتزقة والإرهابيين الذين جلبتهم إلى المنطقة للقتال ضد القوات الأذربيجانية.
وانتقد أكار دعوة بعض الدول لوقف إطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان قائلا: "أين كنتم على مدى 30 عاما، هل تذكرتم الحوار والمفاوضات بعد أن بدأت القوات الأذربيجانية بعملياتها العسكرية لاستعادة أراضيها المحتلة".
وفي 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية في إقليم "قره باغ" المحتل، ردا على هجوم أرميني استهدف مناطق مدنية.
وتمكن الجيش خلال العمليات من تحرير مدن جبرائيل وفضولي وزنغيلان، وأكثر من 100 منطقة سكنية.