قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الجهات التي كانت تنتظر نجاح "صبيانها" في محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/تموز 2016 ، منيت بفشل ذريع.
جاء ذلك في كلمة له، السبت، خلال مشاركته في فعالية بمناسبة ذكرى الانقلاب العسكري في تركيا بتاريخ 12 سبتمبر/ أيلول 1980، في جزيرة الديمقراطية والحريات الواقعة ببحر مرمرة.
وأضاف أردوغان: لا شك أن أحدهم كان ينتظر ليقول "نجح صبياننا" مرة أخرى ليلة 15 يوليو 2016 على غرار انقلاب 12 سبتمبر 1980.
ولفت إلى أن كل انقلاب أو محاولة انقلاب عاشتها تركيا حتى اليوم "ليست مشروعة وغير شريفة".
وتابع: "الانقلاب كان دائمًا أداة لا غنى عنها لغير الراغبين في مواجهة العواقب الوخيمة للتدخلات المباشرة في تركيا".
وأشار أردوغان إلى أن بعض الدول، جربت كل السبل لجعل تركيا تدار من قبل أوصيائهم سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
وأكد أن الشعب التركي في ليلة 15 تموز 2016، بتصديه للمحاولة الانقلابية الفاشلة، وضع حدا للسيناريوهات الدموية القذرة التي كانت تشهدها تركيا في الماضي.
وشدد أردوغان على أن إدارة تركيا من قبل أوصياء لدول أجنبية، لن تكون شرعية ووطنية ولن تكون بريئة ومشرّفة.
وأضاف: "لن ننسى أبدًا مقاصد وأساليب أولئك الذين شنوا حربًا ضد تاريخ وثقافة وقيم ومعتقدات شعبنا".
وتابع: "لقد فعلوا كل ما في وسعهم لإبعادنا عن أهدافنا وحبسنا في حلقة مفرغة من الانقلاب والوصاية من جديد".
وأوضح أردوغان أن ما شهدته تركيا من محاولات انقلاب وأعمال إرهابية ومساعي محاصرتها من حدودها الجنوبية وتطورات شرقي المتوسط كل ذلك جزء من هذا الأمر.