قال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، إنه لا قيمة لمسودة العقوبات ضد تركيا التي صادق عليها وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي بذريعة أنشطة التنقيب عن النفط والغاز شرق المتوسط.
جاء ذلك في كلمة خلال مراسم احتفال جمهورية شمال قبرص التركية الجمعة، بالذكرى الـ 36 لتأسيسها، التي تصادف 15 نوفمبر/تشرين الثاني، من كل عام.
ونقل أوقطاي تحية تركيا شعبا وقيادة للقبارصة الأتراك، مبينا أن بلاده تعتبر قبرص التركية "قضية وطنية" وتقف دائما بجانبها.
وأضاف: "لقد كنا دائما بجانب الحلول القائمة على التفاهم والعقلية المشتركة بخصوص قضيتنا الوطنية، قبرص".
وأشار إلى أن بلاده تدعم إيجاد حل دائم وعادل للأزمات الإنسانية بموجب القانون الدولي وليس وفقًا لمصالح بعض الدول.
وأضاف أن بلاده أظهرت حسن نيتها وبذلت ما بوسعها بصدق في مفاوضات جزيرة قبرص، إلا أنه لم يتم التوصل إلى الحل بسبب الموقف المتعنت للجانب الرومي.
وأكد على وقوف تركيا إلى جانب القبارصة الأتراك وقال: "كضمان للسلام والاستقرار في منطقتنا، واصلنا وسنواصل القيام بما يقع على عاتقنا من أجل قبرص التركية".
ولفت إلى مواصلة السفن التركية أنشطة التنقيب في المناطق التي تدخل في نطاق الصلاحيات البحرية لتركيا.
وبين أن بلاده تواجه الأزمة الإنسانية في سوريا ومأساة المهاجرين إلى جانب التوترات في شرق البحر المتوسط.
وفي 20 يوليو/ تموز من عام 1974، أطلقت تركيا عملية السلام العسكرية في جزيرة قبرص، بعد أن شهدت الجزيرة انقلابا عسكريا قاده نيكوس سامبسون، ضد الرئيس القبرصي مكاريوس الثالث، في 15 يوليو/ تموز من العام نفسه.
وجرى الانقلاب بدعم من المجلس العسكري الحاكم في اليونان، فيما استهدفت المجموعات المسلحة الرومية سكان الجزيرة من الأتراك.
وبدأ الجيش التركي عملية عسكرية ثانية في 14 أغسطس / آب 1974، ونجحت العمليتان بتحقيق أهدافهما، حيث أبرمت اتفاقية تبادل للأسرى بين الجانبين في 16 سبتمبر / أيلول 1974.
وعقب العملية تأسست "دولة قبرص التركية الفيدرالية" في 13 فبراير/ شباط 1975.
وفي 15 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1983 وافق برلمان قبرص التركية الفيدرالية، على إعلان تأسيس "جمهورية شمال قبرص التركية" واستقلالها، بالإجماع.