دعت الأمهات المعتصمات أمام فرع حزب "الشعوب الديمقراطي" المعارض في ولاية ديار بكر التركية، المجتمع الدولي لدعمهن من أجل استعادة أبنائهن المختطفين، من صفوف تنظيم "ي ب ك" الذراع السوري لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية.
ومنذ 3 سبتمبر/ أيلول الماضي، تواصل أسر تحمّل "الشعوب الديمقراطي" مسؤولية خطف أبنائهم وإرسالهم إلى معسكرات "بي كا كا" الإرهابية في جبال قنديل (شمال العراق)، اعتصامها أمام فرع الحزب في ديار بكر (جنوب شرق تركيا).
وفي حديثها للأناضول أوضحت عائشة غُل بيجار، أنها تشارك في الاعتصام للمطالبة بإعادة ابنها (17 عاما) المختطف، مشيرة إلى تلقيهم معلومات حول تواجده في صفوف تنظيم "ي ب ك" الإرهابي بسوريا.
وقالت: "لا فرق بين المنظمات الإرهابية مثل بي كا كا وي ب ك وي ب ج. جميعها لا علاقة لها بالأكراد. أنا أيضا كردية غير أنني لا أدعم المنظمات الإرهابية وعلى العكس أندد بها".
وأضافت بيجار: "الولايات المتحدة تحيك الألاعيب عبر الأكراد والرئيس الأمريكي يقول بأن بي كا كا كردية، وأنا أقول أنها غير كردية لأنني كردية ولا أدعم المنظمة. اختطفوا أبناءنا وسلبوا حرياتهم وسرقوا مستقبلهم لذا نطالب بإعادتهم".
وتابعت: "بدل أن يكون أبناؤنا الآن في المدرسة يهتمون بالقراءة والكتابة هم الآن في سوريا، ونحن لا نقبل ذلك".
أما الأم "فاطمة بينغُل" المختطف ابنها "تونجاي" (14 عاما)، والقادمة من إسطنبول للمشاركة في الاعتصام، فقد اتهمت "الشعوب الديمقراطي بخداع ابنها ونقله إلى سوريا".
وبيّنت أن أبنها نُقل إلى سوريا تحت التهديد، وقالت: "إنهم (الشعوب الديمقراطي وبي كا كا) يحتمون خلف أطفالنا ويرمونهم في النار. نطالب بإعادة أطفالنا".
وانتقدت بينغُل مزاعم "الشعوب الديمقراطي" حول "دفاعه عن حقوق الأكراد"، وأضافت: "لا يمكن الدفاع عن الحقوق من خلال العمالة للولايات المتحدة".
أما الأب سليمان أيدن، فأوضح أنه سيواصل الاعتصام أمام "الشعوب الديمقراطي" لغاية قدوم ابنه "أوزكان" (15 عاما) المختطف من قبل المنظمة الإرهابية.
وخاطب أيدن الولايات المتحدة ودول أوروبا وروسيا، وتساءل: "لماذا لا تسمعون صوتنا؟ حزب الشعوب الديمقراطي ينقل أبناءنا (إلى معسكرات المنظمة الإرهابية). الحزب هو ممثل منظمة ب كا كا، والأخيرة هي نفسها ي ب ك".
وانتقد أيدن دعوة أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي الإرهابي "فرهاد عبدي شاهين" المقلب بـ"مظلوم كوباني"، إلى زيارة الولايات المتحدة.
وأضاف: "شاهين إرهابي ضمن بي كا كا وهو الابن المعنوي لزعيم المنظمة عبد الله أوجلان، وقاتلْ الآلاف من الأطفال والشبان، والولايات المتحدة تدعم هؤلاء".
وتابع: "إذا كانت المسألة الكردية تعني اختطاف طفل عمره 15 عاما إلى الجبل، فابني يرفضها. إذا كانت الولايات المتحدة تدافع حقا عن الأكراد فلتأت وتدعمنا نحن الذين خطف أبناؤهم".
