قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، الاثنين، إن بلاده "دولة فاعلة من أجل السلام العالمي والتسامح، وتقوم بكل ما يقع عليها لوقف الدماء والدموع بسوريا، ولتحقيق وحدة العراق، ولمساعدة اليمن وليبيا".
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الافتتاح الرسمي للقنصلية التركية في مدينة فانكوفر بمقاطعة كولومبيا البريطانية الكندية التي يزورها حاليًا للمشاركة في قمة وزراء خارجية (في فانكوفر) من أجل أمن واستقرار شبه الجزيرة الكورية.
وأضاف الوزير أن العالم بات في الوقت الحاضر بحاجة إلى التسامح، مشيرًا أن أوروبا تشهد حاليًا حالة من عدم التسامح تجاه الآخر من أصحاب الديانات والأعراق الأخرى.
واستطرد تشاوش أوغلو قائلا "فهناك نجد ظاهرة الإسلاموفوبيا، والتطرف قد انتشرت بشكل بات يهدد معه القيم المشتركة لأوروبا".
* عناصر "غولن" الإرهابية بكندا:
في سياق آخر تطرق الوزير لوجود عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية في كندا، مشيرًا إلى أن وجودهم كبير في البلاد.
ولفت أن الشعب التركي تمكن من التصدي بكل شجاعة للمحاولة الانقلابية التي نفذتها عناصر الجماعة في تركيا منتصف يوليو/تموز 2016.
وتابع "لو قدر لهذه المحاولة الانقلابية النجاح لما وصلت تركيا إلى ما وصلت إليه الآن، ولعمت فيها الفوضى، لأن هؤلاء الخونة يريدون القضاء على الديمقراطية في البلاد من خلال إسقاط المؤسسات المنتخبة".
وطالب تشاوش أوغلو الأتراك المقيمين في كندا، بالعمل على توضيح الوجه الحقيقي للمنظمة الإرهابية للهيئات والمسؤولين الكنديين.
* العلاقات التركية-الكندية:
وفي سياق آخر أشاد الوزير في كلمته بالعلاقات التركية الكندية، معربا عن رغبة بلاده في تعزيزها بكافة المجالات. وأوضح تشاوش أوغلو أنهم يسعون لتدشين رحلات للخطوط الجوية التركية إلى مدينة فانكوفر.
وذكر في ذات الصدد أن القنصلية التي تم افتتاحها رسميا الاثنين، بدأت تقديم خدماتها الفعلية عام 2015، وأنها ثاني ممثلية دبلوماسية لتركيا في منطقة المحيط الهادي بعد مدينة لوس أنجلوس الأمريكية.
وإلى جانب الوزير، شارك في قص الشريط الرمزي للقنصلية، مات ديكورسي النائب البرلماني عن الحزب الليبرالي، ووزير التجارة بمقاطعة كولومبيا البريطانية جورج تشاو، وسفير تركيا في أوتاوا سلجوق أونال.