قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن العملية العسكرية المرتقبة في عفرين ضد مواقع تنظيم "ب ي د" الإرهابي (الذراع السوري لتنظيم بي كا كا الإرهابي)، ستكون بمشاركة المعارضة السورية.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها أردوغان للصحفيين، اليوم الثلاثاء، عقب كلمته في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية.
وأضاف أردوغان "هذا النضال من أجلهم، نحن نساعد إخوتنا هناك من أجل حماية أراضيهم."
وحول نيته الاتصال بالرئيس الأمريكي ترامب قال أردوغان إنه لا يفكر في الاتصال به حاليا، قائلاً "تحدثنا سابقا حول هذه الأمور وكان من المفترض أن يتصل بي لكنه لم يفعل، فلن اتصل به."
وأضاف أردوغان في هذا الصدد قائلاً "قبل عدة أيام تحدثت هاتفياً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واتصالاتنا الدبلوماسية مستمرة".
وخلال كلمته أمام الكتلة البرلمانية للحزب أكد أردوغان أن تركيا خلال فترة قريبة ستدمر أوكار الإرهابيين المتبقية في سوريا بدءاً من عفرين ومنبج.
وشدّد أردوغان على أنّه ما من أحد سيتمكن من عرقلة تركيا في مساعيها الرامية إلى مكافحة التنظيمات الإرهابية في سوريا.
وفي السياق ذاته أضاف الرئيس التركي "أولئك الذين يتظاهرون بالتحالف معنا ويحاولون في الوقت نفسه طعننا من الخلف، لن يستطيعوا عرقلة مكافحتنا للتنظيمات الإرهابية".
فيما أعرب عن استيائه من موقف حلف شمال الأطلسي (الناتو) إزاء تلك المسألة قائلاً "أتوجه بكلمة للناتو، وأقول له عليك أن تتبنّى موقفاً صارما حيال ردع التهديدات التي تُحدق بحدود أحد أعضائك، فما هو الموقف الذي اتخذتموه حيال المخاطر التي تهدد حدود تركيا"؟.
وأمس الأول الأحد، أعلن المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة داعش، العقيد ريان ديلون، أن التحالف سيشكل "قوة أمنية حدودية" شمالي سوريا قوامها 30 ألف مسلح.
وكشف ديلون عن أن العمل على تشكيل تلك القوة سيتم مع ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية"، التي يستخدمها تنظيم "ب ي د/بي كا كا" واجهة لأنشطته الإرهابية.