تشاوش أوغلو: الاستقرار لن يتحقق في سوريا دون التوصل إلى حل سياسي

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 13.01.2018 00:00
آخر تحديث في 13.01.2018 17:58
تشاوش أوغلو: الاستقرار لن يتحقق في سوريا دون التوصل إلى حل سياسي

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو إن الأوضاع لن تتحسن تمامًا في سوريا، ما لم يتم التوصل إلى الحل السياسي وتحقيق الاستقرار فيها.

وفي اجتماع عقده بمبنى القنصلية التركية مع مجموعة من مواطنيه يعيشون في لوس أنجلوس، أضاف تشاوش أوغلو: "كنا نتحدث باستمرار عن المجازر في سوريا خلال الأعوام الأخيرة. لكن في 2017 مع عملية آستانة على الأخص، والخطوات التي أقدمنا عليها أصبحت الأوضاع أفضل اليوم في سوريا".

ومضى قائلًا: "هل الأوضاع جيدة تمامًا؟ لا ليست كذلك. الأوضاع لن تتحسن تمامًا ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي يحقق الاستقرار في سوريا. لكننا نسير نحو الأفضل. نركز على العملية السياسية، وتركيا تلعب هنا دورًا رئيسيًّا".

وأشار إلى مشاركة إيران وروسيا في العملية السياسية، وأن الولايات المتحدة موجودة أيضًا، موضحًا أن الدور الأوروبي ليس مهمشًا في العملية.

وتطرق تشاوش أوغلو إلى الوضع في العراق، فقال إن الطرفين (بغداد وأربيل) طلبا الوساطة من تركيا من أجل حل الأزمة القائمة في العراق، مضيفًا أن إقليم شمال العراق ارتكب خطأً جسيمًا وأدرك خطأه.

وأكد أهمية وحدة تراب العراق واستقراره بالنسبة إلى تركيا، مشيرًا إلى أنه سيتوجه إلى بغداد 21 يناير/ كانون الثاني الجاري، لبحث الموضوع، حيث أعرب عن أمله بأن تركيا ستلعب دورًا هامًّا في هذا الخصوص.

وتصاعد التوتر بين بغداد وأربيل، عقب إجراء إقليم الشمال، استفتاء الانفصال الباطل في 25 سبتمبر/أيلول الماضي، الذي تؤكد الحكومة العراقية "عدم دستوريته"، وترفض الدخول في حوار مع الإقليم إلى حين إلغاء نتائجه.

وفرضت القوات العراقية، خلال حملة أمنية جرت، في 16 أكتوبر/تشرين الأول، السيطرة على الغالبية العظمى من مناطق متنازع عليها بين الجانبين، بينها محافظة كركوك (شمال)، دون أن تبدي قوات البيشمركة أي مقاومة تذكر.

كما فرضت بغداد عقوبات اقتصادية على أربيل منها حظر سير الرحلات الجوية الدولية من مطاري أربيل والسليمانية وإليهما في الإقليم، فضلا عن مطالبتها دول الجوار بإغلاق معابرها الحدودية مع الإقليم.

وانخفضت وتيرة التصعيد في الفترة الأخيرة. ويقول مسؤولون من كلا الطرفين إن مفاوضات قد تجري خلال الفترة المقبلة لاحتواء الأزمة.